في حادثة لا تعد الأولى من نوعها في زمن أصبح فيه كل شيء مباحا بما فيه قتل الأصول، إهتز حي بن شرقي العلوي بقسنطينة، ليلة أول أمس، على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها المدعوة (ل·ج) أم ل 6 أطفال تبلغ من العمر 48 سنة فارقت الحياة على يد ابنها الذي طعنها بخنجر على مستوى القلب فأرداها جثة هامدة ثم لاذ بالفرار ليعود بعدها إلى المنزل وعند مشاهدته لأمه وهي تسبح في دمائها حاول التظاهر بالبكاء والصراخ وسارع لطلب النجدة في محاولة منه لإبعاد الشبهة عنه· الحادثة التي يندى لها الجبين وتدمع لها الأفئدة، حسب شهود عيان على صلة بالقضية، تم اكتشافها من قبل أحد أبناء الضحية حيث أنه وفي حدود الساعة السابعة والنصف ليلا عاد إلى البيت كعادته وبينما كان متجها إلى المطبخ ليسأل أمه عما حضرته للعشاء وجدها جثة هامدة وهي ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء ولهول الفاجعة بقي في مكانه برهة قبل أن يطلق صراخا عاليا طالبا النجدة، حينها دخل شقيقه الذي يكبره في السن (القاتل) وارتمى على جثة أمه التي طعنها قبل لحظات من ذلك ثم خرج وعاد وكأن شيئا لم يحدث وحاول حمل والدته ونقلها إلى الخارج بغرض نقلها إلى المستشفى غير أن الخطة التي وضعها للهروب من الجريمة التي ارتكبها ومحاولته التظاهر بأنه يعاني من أزمة نفسية وأنه في حالة سكر متقدم لم تنفع لأنه كان المشتبه الأول في مقتل الأم التي كان على خلاف معها على خلفية صراع عائلي بينها وبين زوجة أبيه الثانية التي تسكن معهم في نفس البيت، وهي أم لطفل وحيد عكس الضحية التي أنجبت من زوجها ست أطفال -خمس ذكور وبنت- نفس المصادر أضافت أن المتهم يبلغ من العمر 24 سنة ويشتغل كبائع متجول للأواني وسبق له وأن أدى الخدمة الوطنية قبل سنتين· المتهم وبعد أن حامت الشبهات حوله غادر مسرح الجريمة إلى مكان مجهول في محاولة منه للهروب من رجال الأمن الذين حال وصولهم إلى مكان الحادثة لم يعثروا عليه على إثر ذلك باشروا عملية بحث مكثف انتهت بتوقيفه في وقت متأخر من الليل على مستوى الغابة المجاورة للحي وهو في حالة متقدمة من السكر بعد تناوله كمية كبيرة من الأدوية المهلوسة والكحول··من جهة أخرى أضاف مصدر طبي بمستشفى البير الذي نقلت إليه الضحية ب ''الجزائر نيوز'' أن الضحية عندما وصلت المستشفى كانت قد فارقت الحياة متأثرة بالطعنة التي تعرضت لها على مستوى القلب والتي كانت سبب وفاتها في انتظار تقرير الطبيب الشرعي، وأن الضحية وإلى غاية كتابة هذه الأسطر تتواجد بمصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى·