ألقت مصالح الشرطة القبض على ثلاثة شباب اقتحموا شقة سيدة تعمل بمحل حلاقة بولاية سيدي بلعباس، مدعين أن صاحبة الشقة وصاحبة المحل التي تعمل فيه الفتاة أرسلتهم من أجل بعض الأشغال في البيت، مع العلم أن الحادثة وقعت في منتصف النهار· ليشرعوا بعدها في تقييد الفتات والتناوب على اغتصابها، فيما كان البقية يستولوا على محتويات الشقة، ليفروا هاربين تاركين الضحية مقيدة، بعدما أبرحوها ضربا· وقد أكد التقرير الأمني أن الضحية ظلت على حالتها لبقية اليوم، إلى أن حضرت صحبة الشقة التي كانت تأوي الفتاة وتشغلها متربصة في الحلاقة بالمحل، لتفاجأ بمنظر الفتاة العشرينية طريحة الأرض والداء تنزف من أنفها وفخذيها، وقد سارعت للاستنجاد بأحد التجار، قبل أن تبلغ الشرطة عبر الهاتف المحمول، فقد أكدت أنها سعت لأن يكون هناك شهودا على الوضعية التي وجدت فيها الفتاة، خشية أن يتم اتهامها، وبالفعل سارع التاجر إلى جلب شرطة المرور التي كانت أول من يحضر لتتبعها بعد ذلك الشرطة العلمية، وقد تم نقل الضحية التي كانت في حالة غيبوبة إلى المستشفى لتستعيد عافيتها وتؤخذ أقوالها، فقد سردت تفاصيل ما حدث، مؤكدة أنها تعرفت على أحد الشباب المعتدين، على اعتبار أنه سبق له أن غازلها وطلب منها رؤيتها على انفراد، غير أن صاحبة محل الحلاقة التي كانت تأويها رفضت رفضا قاطعا التعرّف على أي شاب مادامت في بيتها، وقد تم إلقاء القبض على الشاب الذي يقطن بالحي، بعدما داهمت الشرطة بيت عائلته، وقد اعترف أب المتهم أن ابنه مدمن مخدرات وله سوابق عدلية عديدة من ضمنها السرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض، وقد تم نصب كمين له وإلقاء القبض عليه. وخلال عملية الاستجواب فضح هذا الأخير المتهمين اللذان كانا معه، مضيفا أنه صاحب فكرة الاغتصاب، لأن الفتاة بادلته الإعجاب. المثير أن المتهم ألقى اللوم على أحد رفاقه الذين ضربوا الضحية، مؤكدا أنه لم يرغب في أن تتطور الأمور إلى هذا الحد، وقد تم اعتقال بقية المتهمين لتبدأ مرحلة تبادل التهم حول المغتصبين· وخلال المحاكمة طالب المدعي العام بتسليط أقصى عقوبة والمتمثلة في عشرين سنة سجنا نافذا بالنظر للوحشية التي تعرّضت لها الضحية، في حين أن القاضي طالب بالسجن لمدة 15 سنة، بجدر الذكر أن أعمار المتهمين لا تتجاوز 25 سنة·