يعقد، اليوم، منتجو المشروبات الغازية، اجتماعا مع الرئيس المدير العام لمجمع ''سيفيتال'' اسعد ربراب، لمناقشة تطورات وتأثير ارتفاع أسعار السكر على مستوى السوق المحلي، على إنتاج المؤسسات الجزائرية المتخصصة في المشروبات، سواء الغازية أو العصائر، ليحدد بعد ذلك مصير الزيادة في الأسعار من عدمها· ويأتي هذا اللقاء في ظل كون مجمع سيفيتال يعد الممول الرئيسي لمنتجي المشروبات بمادة السكر، وسيتم دراسة إبرام اتفاقيات التمويل للموسم الجاري 2011 على أساس أن العقد الذي يجمع مجمع ''سيفيتال'' بالمنتجين قد وصل إلى نهايته بنهاية العام الجاري· حمّل، أمس، رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات، المضاربين من مستوردي المنتوجات الغذائية ذات الاستهلاك الواسع مسؤولية الارتفاع المذهل لأسعار هذه المواد التي قفزت أسعارها بشكل ملفت للانتباه، وأكد السيد حماني على أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة فيما يخص تطهير السجل التجاري من المستوردين والتجار الوهميين، أدى إلى كشف المستور، وأن إجبار التجار على تسديد الضرائب دفع بعضهم إلى الزيادة في الأسعار لتدارك الخسائر التي يمكن تسجيلها· ويتوقع رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات حماني علي أن تعرف أسعار عدة منتوجات استهلاكية تدخل في صناعتها هذه المادة كالحلويات بمختلف أنواعها وبعض المشروبات الغازية ومشروبات العصائر بسبب ارتفاع أسعار السكر على مستوى الأسواق الدولية والمحلية، وبالنظر إلى ارتفاع أسعار السكر المسجل في البورصات العالمية منذ نهاية 2010 والتي جعلت أسعاره المحلية تصل 130 دينار أو أكثر وكذا أسعار زيت المائدة التي قفزت إلى ما بين 40 و50 دينارا· وقد شرع فعلا أصحاب صناعة الحلويات والمخبزات التي تقوم بتقديم مختلف أنواع الحلويات في زيادة أسعارها بين 5 و15 دينارا للقطعة الواحدة لتتراوح هذه الأخيرة أسعارها بين 35 و50 دينارا بالتفاوت من محل لآخر، ولا يتعلق الأمر بالحلويات العادية التي يتم استهلاكها في الأيام العادية فقط، بل حتى أسعار الحلويات التقليدية والعصرية، وهو ما سيشكل المزيد من العبء سواء على أرباب العائلات· من جانب آخر، ستعرف أسعار المشروبات الغازية والعصائر ارتفاعا بزيادة أسعار مواد تستعمل في صناعتها كالسكر، وقد يبلغ سعر القارورة 45 دينارا، فبدل إضافة خمسة دنانير، سيتم إضافة عشرة دنانير كاملة لأن الأسعار تضاعفت بالنسبة للمواد الأولية التي تدخل في صناعة المشروبات·