أدان مجلس قضاء العاصمة سيدة تبلغ من العمر 55 سنة كانت تترأس عصابة متكونة من 6 نساء من بينهن ابنتيها اللتين أقحمتهما في عالم الإجرام رغما عنهما، ب 5 سنوات سجنا نافذا، على أساس تهمة تكوين جماعة أشرار والسرقة· كما حكم على شريكاتها الأربعة اللائي تتراوح أعمارهن بين ال 20 وال 25 سنة بعقوبات تراوحت بين العامين والأربع سنوات حبسا نافذا، وجاء الحكم بعد استئناف الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية التي أدانت الجميع ب 4 سنوات حبسا نافذا· فأفراد هذه العصابة التي كانت تترأسها هذه السيدة كانت تعمل على الإيقاع بالضحايا ''أصحاب الشكارة'' -على حد قولهم- من أجل سرقة ما بحوزتهم بعد إغرائهم، والحصول على المال مهما كان مصدره، ووصل بها الحد إلى استعمال بناتها اللائي كانت تطلب منهن إحضار ''الجورنية'' حسب تعبيرهن، وهذا من أجل التخلص من الفقر بحكم أنهن يعيشن بأحد الأحياء القصديرية، لكن تم الإيقاع بهن وهذا بعد الشكاوى التي تقدم بها الضحايا وكان من بينهم شخص من البويرة تقدم شهر ماي سنة 2010 بشكوى لدى مصالح أمن باب الزوار، مفادها تعرّضه لاعتداء مصحوب بالسرقة من طرف شابة كان قد أقلها من الطريق قصد إيصالها إلى باب الزوار، كما طلبت منه، لكن وبمجرد توقف سيارته في حافة الطريق تهجم عليه إثنان رفقة الفتاة وقاموا بالاستيلاء على هاتفيه النقالين، إضافة إلى حقيبة يدوية كانت تحتوي على مبلغ يفوق ال 50 ألف دينار، كما سلبوا منه ساعته اليدوية وانهالوا عليه ضربا حتى لا يستطيع التعرّف عليهم وتتبعهم، وبناء على ذلك قامت مصالح الأمن بتحري عن الأمر للإيقاع بأفراد العصابة· وخلال ذلك، وبعد 20 يوما، اتصل بهم الضحية بعد تعرفه على الشابة التي اقتادته إلى شركائها تلك الليلة لسرقته وبتنقلهم معه تمكنوا من توقيفها· هذه الأخيرة وعند استجوابها كشفت عن أفراد العصابة التي كانت تعمل معهم، وكانت والدتها التي أقحمتها في عالم الإجرام هي وأختها بعدما كلفتهما بضرورة الحصول على المال بأي طريقة كانت، مصرحة أنها كانت تختار لهن الضحايا الذين يملكون المال الوفير أو أصحاب ''الشكارة'' على حد قول المتهمة، ثم ترسل البنات لإغرائهم والإطاحة بهم وسرقتهم·