انطلقت، بعد ظهر أمس، من ولاية تبسة (700 كلم شرق الجزائر العاصمة) قافلة إنسانية باتجاه الحدود التونسية - الليبية لمساعدة آلاف المهاجرين اللاجئين من جنسيات عديدة فروا من ليبيا جراء تدهور الأوضاع هناك نحو مركز رأس جدير· وتتكون هذه القافلة التي ستعبر المركز الحدودي لبوشبكة، على بعد 40 كلم عن تبسة، من أربع شاحنات نصف مقطورة على متنها حمولة ب 100 طن من المواد الغذائية والمياه المعدنية وأغطية، فضلا عن مطبخ متنقل وسبع سيارات رباعية الدفع تنقل أطباء وعتادا طبيا وشاحنة مزودة بنظام تبريد تحمل أدوية· وحسب محمد العيد عقون نائب الهلال الأحمر الجزائري المبادر إلى هذه العملية التضامنية، بمساهمة شركة سوناطراك، فإن هذه القافلة الإنسانية الجزائرية تعد الأولى ضمن سلسلة قوافل أخرى ستنقل في غضون الأيام المقبلة 200 طن من المواد الغذائية والأدوية والأغطية موجهة للاجئين عالقين ''في ظروف جد صعبة''· وكان محمد العيد العقون قد أوضح في تصريح سابق ل ''الجزائر نيوز'' أن القافلة قد تأخرت عن إقلاعها بسبب الثلوج التي غطت تبسة وما جاورها في الأيام القليلة الماضية·