تساوت الاشياء أمام عينيه،، ومع ذلك استمر بنقب عن صورتها التي أخذهالها وهي تسبح في البحر ·· كانت تبدو كنجمة معلقة في السماء·· حاول أن يسبح على ظهره حتى لا تشعر به·· اقترب منها أكثر··استدار نحوها··وجدها تنفق·· غطس تحت الماء مقتربا منها ··لامست يده صدرها الناهد ·· أحس بجسمه يهتز وينتفض ·· مسكت بيده وصاحت: أرجوك أتركني لحالي·· أني أريد أن أموت· تركها وعاد الى الشاطئ مسرعا··أخبر رجال الحماية المدنية ··اتهموه باغراقها واستدعوا له الشرطة·· وقف أمام القاضي منتصبا كعمود كهربائي ··حاول أن يدافع عن نفسه··أمره القاضي بأن يلتزم الصمت··ازداد غيضا··وقبل أن ينطق القاضي بالحكم وجدوه قد لفظ أنفاسه وفي اليوم الموالي لدفنه··ظهرت الفتاة من جديد··كانت قد تعرت من ثيابها تماما وراحت تغازل فرسا بحريا وتغني:ب هكذا هي المشاعر في بلاد القحط تصير سجائر ورمادا يتطاير في عيون العامرية· وأنا وأنت يا حيزية قصة أخرى رونها المجدلية امتطى شهوته امتطى شهوته ونزل الى الشارع مسرعا وراح يبحث عن أنثى يبثها أشواقه وحنينه··صادفته امرأة ملفعة بالحب والجمال·· كانت في العقد الثالث عمرا وشهوة ·· تشرب من عينيها طيور الجنة ·· وترعى في مرابعها الفيلة والغزلان·· وتسبح في محاجرها حيتان القرش ·· استدرجتهما شهوتهما جانبا··مسكها من يدها ورحل بها بعيدا·· حلق في السماء قبل أن يحط بها على اليابسة··اجتاز بها جبالا وبحارا قبل أن يضع على جبينها وردة ويمض الى رحبة الجمال ليبحث عن لقمة يسكن بها آلام الجوع· وقبل أن يصل الى هناك·· كانت الشرطة تطارده بتهمة الاعلان عن جوعه··اقتادوه الى احدى المخافر ··طرحوه أرضا ··بدأوا يسألونه اسئلة روتينية قبل أن يشرعوا في التحقيق معه عن الاسباب التي جعلته يجوع·· ويشهر بجوعه··قال لهم:انا الابن الثالث لأبوين ولدا في كوخ قصديري وتزوجا فيه وأنجبا اخي وأختي وأنا في هذا الكوخ··تزوج أخي عندما توفى والدي في نفس الكوخ ·· وبعد شهرين طردنا واستقر فيه هو وزوجته··وجدت نفسي أجوب الشوارع ··أسكن المقابر وآكل من المزابل· قال له محاوره:قد نصدقك لكنك متهم في نظر القانون بتشويه سمعة الوطن· عندئذ صرخ من أعماقه : وأنا العاشق الحلاجي ،، تغتالني الفتن ·· نوهمني العرافة ، بأن هناك جنية تنتظر،، وأخرى على الرصيف تحتضر··