قاطع أمس طلبة المدارس الوطنية العليا امتحانات السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية رغم تهديدات إدارة بعض المدارس بإقصائهم متمسكين بخيار مواصلة الإضراب عن الدراسة الوضع الذي استدعى إلغائها في أغلبية المدارس، بينما جاء قرار إدارة بعض المدارس على نحو الاكتفاء بامتحانات سداسي واحد هذه السنة سيتم إجراؤها شهر جوان المقبل بدل سداسيين وفقا لما كان معمولا به في السنوات الماضية· يأتي قرار تمسك طلبة المدارس الوطنية العليا بمقاطعة امتحانات السداسي الأول المقرر الشروع فيها ابتداء من اليوم وفقا للبرمجة المعتمدة منذ بداية السنة الجامعية الجارية، ومواصلة الإضراب المفتوح عن الدراسة في ظل عدم استجابة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للائحة المطلبية المرفوعة من قبلهم، ورفضهم لقرارات الندوة الوطنية، ولأن الوضع لا يكاد يختلف من مدرسة إلى أخرى على غرار المدرسة الوطنية العليا للتجارة، والأشغال العمومية والمدارس العليا للإعلام الآلي والبيبطرة والهندسة المعمارية والمدرسة الوطنية العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، ببن عكنون، التي أكد ممثل طلبتها أن مقاطعة الطلبة لامتحانات السداسي الأول رغم تهديدات الإدارة دليل على تمسكهم بمطالبهم المرفوعة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي خاصة أنهم في إضراب منذ أزيد من شهرين وبناء على ذلك فإن البديل المقترح عقب اجتماع الإدارة بممثلي الطلبة يتمثل في برمجة امتحانات السداسي الأول من السنة الجامعية الجارية، من المنتظر برمجته شهر جوان المقبل أي عكس ما كان يجري في السنوات الماضية نظرا للاضطرابات التي شهدتها هذه السنة، غير أن هذا المقترح يعد في نظر هؤلاء مبدئيا وتطبيقه مرهون بمدى استجابة الوزارة لمطالبهم· وأضاف ذات المتحدث أن طلبة المدرسة يحتجون غدا ردا على تصريحات وزير التعليم العالي التي جاءت لتأكيد أن الأمور عادت إلى نصابها ما يعني أن ما يدعيه لا صلة له بالواقع ولا بحقيقة ما يجري في هذا القطاع، ويندرج عقد هذا الاحتجاج في إطار تأكيد الطلبة على المشاركة في المسيرة الطلابية المرتقبة يوم الثلاثاء من البريد المركزي وصولا إلى قصر الرئاسة وهو ما تم الاتفاق عليه إثر اجتماع ممثلي طلبة المدارس الوطنية العليا المنعقد مؤخرا·