أجلت الجزائر، عبر تمثيليتها الدبلوماسية بروما، أول أمس السبت، مريضة جزائرية عادت من البقاع المقدسة بعد أداء مناسك العمرة، وأدخلت المستشفى بفاليت بمالطا بعد أزمة قلبية، بعد أن تخلت عنها شركة التأمين التي أمنت على سفرها· وحسب مصدر ديبلوماسي جزائري بروما، فإن زهرة بن رابيا البالغة من العمر 60 سنة كانت على متن طائرة سعودية في 7 سبتمبر المنصرم، عندما تعرضت إلى أزمة قلبية، وفحصها طبيب جزائري كان على متن نفس الطائرة، فأوصى قائد الطائرة بالهبوط بأقرب مطار لكي تستفيد المريضة من التكفل الطبي من قبل فريق طبي مختص· وهبطت الطائرة السعودية بمطار فاليت، بحيث نقلت المريضة على جناح السرعة على متن سيارة إسعاف كانت تنتظرها بعين المكان طبقا لقانون الطيران الدولي· ولم تتلق السلطات القنصلية وسفارة الجزائربروما التي تمثل الجزائر بمالطا الخبر إلا بعد مرور يومين، من خلال مدير وكالة الأسفار الجزائرية التي نظمت العمرة بالمملكة العربية السعودية· وأكد المصدر الديبلوماسي أنه ''تم الاتصال بالسيدة بن رابيا والسلطات الاستشفائية بمالطا فور تلقي الخبر ثم تمت متابعة القضية بكل التفاصيل''، مضيفا ''كلفنا رعية جزائرية بفاليت بزيارة المريضة بصفة منتظمة''· وتمت الإشارة إلى أنه ''من المفروض أن تتكفل شركة التأمين في مثل هذه الحالات بزبونتها التي التزمت بدفع تأمين على السفر''، مضيفا أن ''مدير الوكالة الذي أخبر بهذه القضية قام بواجبه، ملقيا بالمسؤولية على التمثيلية الجزائريةبروما، علما أن القانون ينص على أن شركة التأمين تتحمل مسؤولية الإجلاء والمصاريف الطبية· وأشار ذات المصدر إلى أنه بالرغم من هذا ''التقصير''، تكفلت الدولة الجزائرية بمصاريف نقل المريضة عبر الطائرة من فاليت إلى روما لكي تلتحق بالجزائر· وأكد المصدر أن المريضة التي أصيبت حسب الأطباء الذين قاموا بفحصها بانسداد في الأوردة تماثلت للشفاء·