أقدم، أمس، طلبة جامعة مولود معمري، القاطنين ببلدية ذراع الميزان الواقعة على بعد 45 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، على تنظيم حركة احتجاجية في الموقف الخاص بالحافلات المتواجد بذات المدينة، ومنعوها من العمل، وذلك تنديدا بغلاء تسعيرات النقل، مع المطالبة بتخفيضها· حسب ما صرح به المحتجون ل''الجزائر نيوز''، فإن حركتهم هذه تعكس مدى المعاناة التي يتكبدونها يوميا، والناجمة أساسا من الأسعار الخيالية التي فرضها أصحاب مركبات النقل، حيث وصلت التسعيرة إلى 70 دج وهي -حسبهم- الأسعار التي لا يقدرون على دفعها، كون أغلبيتهم لاسيما الجدد منهم لم يتحصلوا بعد على غرف في الإقامات الجامعية، نظرا للعجز المسجل في الإيواء الذي تشهده جامعة مولود معمري لهذه السنة، وهذا بحكم التأخر الفادح الذي تعرفه أشغال إنجاز الإقامة الجامعية الجديدة التي هي في طور الإنجاز على مستوى القطب الجامعي تامدا، التي من المنتظر أن تسلم في الأشهر القليلة القادمة، وهو الشيء الذي من شأنه حل المشكل· وإلى ذلك الحين، تستمر معاناة هؤلاء الطلبة الذين يدفعون ما يزيد عن 170 دج يوميا ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى المصاريف الأخرى التي ينفقونها من أجل الالتحاق بمقر سكناهم، حيث اعتبروا ذلك إجحافا في حقهم، لأن هذه الأسعار التي فرضها الناقلون بعد الإضراب الذي شنوه شهر أوت المنصرم، غير شرعية، خاصة أنه لا يقدر عليها الكثير من الطلبة وأثقلت كاهل أوليائهم خاصة ذوي المدخول الضعيف، موجهين بذلك أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى السلطات المعنية لعدم تدخلها لحل المشكل، خصوصا مديرية الخدمات الجامعية بتيزي وزو، التي -حسبهم- تماطلت في الاستجابة إلى مطلبهم الخاص بتخصيص خط نقل جامعي يربط بين مدينة ذراع الميزان وتيزي وزو· وبالرغم من الوعود المتكررة المقدمة لهم من سنة إلى أخرى بإنجازه، لكن لا حياة لمن تنادي· من جهة أخرى، أشار الطلبة إلى أن هذا المشكل سينعكس سلبا على مسارهم الدراسي نتيجة تأخرهم اليومي في الالتحاق بمقاعد الدراسة، نظرا لازدحام حركة المرور التي يشهدها الطريق الوطني رقم ,25 وتجعل مدة هذه الرحلة اليومية تصل في معظم الأحيان إلى أكثر من ساعتين· ونتيجة هذا طالب الطلبة القاطنون ببلدية ذراع الميزان وضواحيها من السلطات المعنية التدخل العاجل قصد العمل على تخفيض تسعيرات النقل أو العمل على إيجاد حلول ولو بصفة مؤقتة للحد من معاناتهم·