خيّبت العناصر الوطنية للمنتخب الأولمبي الظن، بعد الخسارة الثقيلة التي منيت بها في المباراة الإفتتاحية لدورة إتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات الأولمبية أمام منتخب السعودية بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد في المواجهة التي جمعتهما، مساء أول أمس، على ملعب طنجة المدشن حديثا خلال السنة الجارية· وكان أشبال المدرب عز الدين آيت جودي بعيدين عن مستواهم خلال الشوط الأول الذي ظهروا تائهين خلاله، وتركوا المبادرة للمنتخب السعودي الذي عرف كيف يبسط سيطرته على أطواره، حيث هدد لاعبوه مرمى الحارس وقائد المنتخب سيد أحمد معزوزي في عدة مناسبات، لكن التدخلات الموفقة لحارس وداد تلمسان جنّبت رفقاءه تسجيل هدف مبكر خاصة في إحدى اللقطات التي خرج خلالها أحد مهاجمي منتخب الأخضر وجها لوجه مع معزوزي، لكن هذا الأخير عرف كيف يصد الكرة برزانة· وتكلّل الضغط الذي أبداه لاعبو المنتخب السعودي على مرمى الخضر بحصولهم على ركلة جزاء بعد الدفع الذي قام به المدافع البديل مغني على أحد لاعبي السعودية داخل منطقة العمليات في الدقيقة 24 من المباراة، وهو ما سمح للمهاجم شهراني من تحويلها بنجاح إلى هدف، وحاولت العناصر الوطنية الرد بعد دقيقتين عن طريق لقطة خطيرة للمهاجم طواهري الذي سدد كرة جانبت العارضة الأفقية لمرمى الحارس السعودي· الشوط الثاني شهد إستفاقة ملحوظة للاعبي المنتخب الوطني الذين تحركوا نحو الهجوم بعد دخول مهاجم إتحاد الجزائر مهدي بن علجية الذي منح الإضافة وحرّك القاطرة الأمامية، حيث صنع الخطر على مستوى محور الدفاع السعودي وتمكن من تسجيل هدف بعد مراوغته لثلاثة لاعبين في الدقيقة 25 رفضه الحكم بحجة حجب الرؤية على حارس المنافس، وعكس مجريات اللقاء عمّق المنتخب السعودي النتيجة في الدقيقة 56 عن طريق اللاعب الدوسري، وعاد بن علجية مجددا أين قلص النتيجة في الدقيقة 18 عن طريق تسديدة قوية سكنت شباك الحارس ، وفي الوقت الذي رمى أشبال آيت جودي كامل قواهم من أجل التعديل قضى السعوديون على أحلامهم بتسجيل الهدف الثالث قبل خمس دقائق عن نهاية المواجهة، ليسقط رفقاء المتألق بن علجية في أول امتحان تحضيري للدورة التأهيلية النهائية من الألعاب الأولمبية· وفي سياق المنافسة يلعب المنتخب الوطني الأولمبي ثاني وآخر مواجهاته أمام منتخب النيجر غدا الجمعة بداية من السادسة مساءا· بن علجية رجل المباراة ومعلق المواجهة حذّر المغاربة منه رغم أن المدرب الوطني عز الدين آيت جودي لم يعتمد على المهاجم مهدي بن علجية أساسيا منذ البداية لخيارات فنية، غير أن مهاجم رائد البطولة المحترفة الأولى تمكن من تغيير نسق اللقاء مباشرة بعد دخوله بديلا في الشوط الثاني أين صال وجال على الميدان وتمكن من تحرير الهجوم بفضل العمل الفردي الذي قام به ومراوغته لعدد من لاعبي المنتخب السعودي ومنحه لتمريرات دقيقة لزملائه، كما كان وراء هدف الخضر الوحيد في المباراة، وقد أثار الأداء الكبير الذي قدمه بن علجية انتباه جميع من حضر المواجهة، ولم يتردد معلق قناة المغربية التي نقلت المواجهة على المباشر في الثناء ومدح إمكانياته ووجهت إنذارا للمنتخب المغربي منافس الخضر في تأهيليات الأولمبياد· عز الدين آيت جودي: الأخطاء الدفاعية والتسرع سبب هزيمتنا لم نقدم مباراة في المستوى، حيث تسببت الأخطاء والهفوات التي ارتكبناها في الدفاع في تكبدنا لهزيمة ثقيلة· خروج خليلي في وقت مبكر بداعي الإصابة أخلط حساباتي وأثر على خط الدفاع، طبع على عناصري اللعب بتسرع أحيانا بسبب تضييع الكرة بسذاجة عند استرجاعها من الخصم الذي يعتبر من أقوى المنتخبات التي واجهناها لحد الآن· الآن المباراة إنتهت وخسرناها، وستكون هذه النتيجة درسا لنا مستقبلا''·