اعتصم صبيحة أمس منتسبو عرش بلدية تيرمتين الواقعة على بعد 200 كلم غرب مدينة تيزي وزو أمام المجلس القضائي احتجاجا على الحكم القضائي الصادر في حق 9 أشخاص من عائلة واحدة والذي أدانهم ب 15 سنة سجنا نافذا لتورطهم في جناية القتل· الحركة الاحتجاجية التي نظمها عرش بلدية تيرمتين والتي شارك فيها ما يزيد عن 400 شخص جاءت استجابة للنداء الذي أعلنته لجنة قرية هروكة ولجان القرى المجاورة، بعد أن أصدر مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا حكما يقضي بإدانة 9 أفراد من عائلة واحدة ب 15 سنة سجنا نافذا بتهمة التورط في جريمة قتل، حيث عبر المحتجون من خلال الشعارات العديدة التي رفعوها على غرار ''كشف حقيقة المجني عليه مسؤولية العدالة''، وكذا ''من أجل شرف وحرمة القرى'' وغيرها من العبارات الأخرى التي حاول من خلالها السكان التعبير عن سخطهم الشديد على القرار الصادر، معتبرين أن عدم تبني قضاة الحكم الظروف الحقيقية التي أحيطت بالواقعة دليل قاطع على الظلم الذي لحق بالموقوفين التسعة، وطالبوا في نفس الوقت بضرورة إعادة تكييف الوقائع إلى جنحة القتل الخطأ باعتبار أن نية القتل تنعدم في ظروف الواقعة، وهذا استنادا إلى أن نيتهم يوم الحادثة كانت تسليم الضحية إلى عناصر الدرك الوطني بعد أن تماطلت الأخيرة في أداء مهامها وتوقيف الضحية بعد الشكاوى العديدة المودعة ضده لديها، هذا من جهة، وكذلك إعادة النظر في الحكم مع العمل على استفادة المتهمين من ظروف التخفيف· وبعد الاجتماع الذي عقده ممثلون عن لجان قرى بلدية تيرمتين مع النائب العام لدى المجلس القضائي، وعد الأخير بفتح الملف من جديد وتحويله إلى المحكمة العليا للنظر فيه، بالإضافة إلى فتح تحقيق تكميلي في القضية·