رجح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أن يرأس نظيره الأمريكي باراك أوباما، اجتماعا في الأممالمتحدة خلال الشهر الجاري بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال لمحطة فوكس نيوز الأمريكية، أول أمس، إن هناك خططا كي يجتمع نتنياهو وعباس خلال حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة مستقبل مفاوضات السلام المتعثرة، وتابع أنهما سيجتمعان نهاية سبتمبر الجاري وسيرأس أوباما الاجتماع، مضيفا أنه يعتقد بوجود فرص ''لأن يقرروا استئناف المفاوضات''، ومشددا على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ''لن تكون ضمن النقاش''· وتعليقا على استبعاد المسؤولين الفلسطينيين أي استئناف لمفاوضات السلام قبل التجميد الكامل للاستيطان، قال بيريز ''فيما يتعلق بتلك المسألة على وجه الخصوص فإنه لا يوجد اتفاق حتى الآن·· المفاوضات جارية لكن أعتقد أن هناك حلا لها أيضا''· وشدد على صعوبة إقناع الإسرائيليين ''بتقديم تنازلات كثيرة جدا وقبول مخاطر كثيرة جدا''، مضيفا أن نتنياهو ''يدرك ما يجب عمله''· وكان مسؤولون فلسطينيون قد استبعدوا استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل ما لم تقنع الولاياتالمتحدةنتنياهو بفرض تجميد كامل على كل المستوطنات· ورفضت السلطة الفلسطينية تجميدا جزئيا أو مؤقتا للاستيطان· من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث للجزيرة إنه إذا لم يكن هناك تجميد للنشاط الاستيطاني أو موقف واضح من جانب إسرائيل بهذا الشأن فلن يلتقي نتنياهو، حيث يتوقع أن يحضر الإثنان اجتماعات الجمعية العامة الأممية يوم 23 سبتمبر الجاري· وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، إنه إذا طلب الرئيس الأمريكي من الحركة بدء التفاوض بعد تجميد جزئي ومؤقت للاستيطان، فإنه سيقول لأوباما إنهم يحبونه لكنهم آسفون لأن هذا لا يكفي لإشراكهم في عملية السلام· وقال شعث إن التجميد الكامل للاستيطان والالتزام بإقامة دولة فلسطينية مستقلة سيجعلهم يحضرون إلى مائدة التفاوض على الفور، واستبعد قبول أي استثناءات للتجميد، بما في ذلك استثناء البناء في القدسالشرقية أو توسيع المستوطنات القائمة لمواجهة ما تسميه إسرائيل ''النمو الطبيعي'' للعائلات الإسرائيلية هناك· بدوره أعلن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي خافيير سولانا، عن احتمال استئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين· وقال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع برام الله مع رئيس الحكومة سلام فياض، إنه يتوقع بروز خطة لإعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط بالتزامن مع افتتاح الجمعية العامة الأممية في نيويورك· على صعيد آخر، أعرب سولانا عن تأييد الإتحاد الأوروبي لرؤية رئيس الوزراء الفلسطيني لإمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة في غضون عامين·