رفض علي فرقاني، رئيس ودادية اللاعبين الجزائريين القدماء، التعليق على شائعات تتحدث عن تراجع ''الفاف'' عن تعيينه وزميله بالمنتخب الذهبي الأخضر بلومي مدربين لمنتخب اللاعبين المحليين خلفاً لعبد الحق بن شيخة. وأوضح قائد منتخب 1982 أنه سيتم توضيح الأمور حول هذا الموضوع في شهر جانفي المقبل رافضاً تقديم مزيد من التوضيحات. كانت شائعات سرت قبل أيام مؤداها تراجع رئيس ''الفاف'' محمد روراوة عن قراره السابق بتعيين الثنائي علي فرقاني والأخضر بلومي بالجهاز الفني لمنتخب اللاعبين المحليين، المنصب الذي ظل شاغراً منذ انتهاء مهمة عبد الحق بن شيخة على رأسه في أعقاب بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي أقيمت شهر فيفري الماضي بالسودان. ويأتي قرار روراوة عقب فشل عزالدين آيت جودي بتأهيل المنتخب الأولمبي (أقل من 23 سنة) إلى أولمبياد لندن وخروجه من الدورة التصفوية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب خالي الوفاض ومن الدور الأول. وترك الإقصاء اجرحاًب عميقاً في نفسية روراوة الذي سعى بكل ما أوتي لمجابهة خصومه، وفي مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، بتحقيق التأهل يضاف إلى إنجازه السابق بالتأهل لمونديال جنوب إفريقيا. ونقلت مصادر عن روراوة رفضه التعاقد مستقبلاً مع الإطارات المحلية اقتناعاً منه، فيما يبدو، بعدم جدوى العمل معهم لعدم قدرتهم على قيادة المنتخبات الوطنية بالاستحقاقات الكبرى. وسبق لفرقاني أن أشرف مرتين على المنتخب، إحداهما مدرباً رئيساً في أمم إفريقيا ,1996 دون تحقيق نتائج تذكر، فيما ظهر بلومي مساعداً لفترة وجيزة دون أن يترجم موهبته الفذة كلاعب وصانع ألعاب من الطراز العالمي بميدان التدريب حتى إنه فشل في تدريب حتى فريقه الأول غالي معسكر في الأقسام الدنيا. روراوة يعيد حساباته في تعيين مدرب منتخب الجزائر للاعبين المحليين ومازال محمد روراوة رئيس ''الفاف''، لم يحسم بعد هوية أعضاء الجهاز الفني لمنتخب المحليين، رغم اقتراب موعد انطلاق تصفيات كأس العرب. وتقام نهائيات كأس العرب ما بين 22 جوان و5 جويلية 2012 بجدة السعودية، وتعرف مشاركة 8 منتخبات، على أن تنطلق التصفيات شهر فيفري المقبل. وكان روراوة قد أعلن شهر أكتوبر الماضي تولي علي فرقاني رفقة زميله لخضر بلومي مهمة الإشراف على قيادة منتخب المحليين فنيا، قبل أن يستطرد، مؤخرا، ويكشف بأنه لم يعيّنهما بعد. وفسّرت بعض الأوساط تراجع رئيس ''الفاف'' عن تعيين فرقاني وبلومي إلى الحرج الذي وقع فيه بسبب االحملةب التي قادها بعض لاعبي ''الخضر'' لعقد الثمانينيات، من خلال ترويج اقضية المنشطاتا، وهي شكاوى تحمل في طياتهما استياءهم من روراوة الذي همّشهم ومنح الفرصة لغيرهم، على اعتبار أن فرقاني وبلومي سبق لهما قيادة المنتخب الأول منتصف العقد الماضي، حسب ما تذهب إليه هذه الأوساط. جدير بالذكر أن محمد روراوة، الذي يشغل منصب النائب الأول لرئيس الإتحاد العربي لكرة القدم، كان قد أكد أن ''الفاف'' ستزج بمنتخب المحليين في تصفيات كأس العرب المسابقة المستحدثة مؤخرا·