اندلعت، أمس، مناوشات حادة باستعمال العصا والقضبان بين مناضلين الحزب العتيد ببومرداس، أدت إلى تدخل مصالح الأمن التي فكت الشجار وحاصرت محافظة الأفلان تفاديا لتجدد المناوشات· وحسب شهود عيان من حزب بلخادم، فإن اجتماع مكتب محافظة الأفلان بالولاية انتهى بحدوث مناوشات حادة بين مناضلي الحزب بسبب عدم الاتفاق حول الجدول اليومي للاجتماع وكذا البرنامج المحضر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة· وأشار أحد المناضلين أن المناوشات اندلعت مباشرة بعد رفض المحافظ، وهو السيناتور ''سي يوسف'' دخول الأمين العام لقسمة يسر إلى المحافظة، ليثور معارضو المحافظ على قراره، وتندلع معارك بين مؤيدي المحافظ ومعارضيه· وما زاد الطينة بلة -حسب المتحدث- تدخل أحد المتعاطفين مع المحافظ القادم من برج منايل الذي كان خارج المحافظة، ليدخل الطرفين في مناوشات حادة باستعمال العصا والقضبان، انتهت بتدخل مصالح الأمن التي فكت الشجار بين الطرفين· ودعا أحد أعضاء المجلس العشبي الولائي المحسوب على الأفلان إنه لا بد من تصفية المحافظة والقسمات، مشيرا إلى أن المحافظة تسير بإيعاز من أشخاص تسببوا في الانقسامات التي تعرفها المحافظة، كما دعا آخرون الأمين العام للحزب العتيد بتنحية المسؤولين القدامى وتعويضهم بالشباب، مضيفين أنه من المستحيل تحقيق نتائج إيجابية في الانتخابات، وسط مشاحنات وأشخاص يتشاجرون في كل وقت· من جهته أكد محافظ الأفلان أن الاجتماع مبرمج حسب التعليمة رقم ,16 ولكن حضور أعضاء غير مدعوين أدى إلى حدوث هذا التشويش، مشيرا إلى أن سبب عدم استدعائهم يعود إلى كون القسمات التي يرأسونها متوقفة حاليا وتعمل المحافظة على تسوية وضعيتها، مؤكدا أن التحضير للانتخابات المقبلة وسط الأجواء المشحونة التي يعرفها حزب بلخادم ببومرداس تكون بالاعتماد على القسمات وعلى مستوى البلديات· للإشارة، فقد تعرض مقر محافظة الأفلان، شهر أفريل الفارط، إلى عملية تخريب من قبل معارضي المحافظ مباشرة بعد تنصيب المحافظة، وأودعت شكوى حينها لدى مصالح الأمن·