أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر العاصمة، أمس، النظر في قضية نور الدين بن زيان الدكتور النفساني والخبير في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة المتابع بجناية ''التعامل مع دولة أجنبية من شأنه الإضرار بمصالح الدولة''. وقد أجلت المحاكمة بسبب عدم حضور المتهم ، فأعلن رئيس المحكمة عكار بن خرشي أن المتهم سيحاكم غيابيا في إن لم يمتثل المرة المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية على لسان محامي المتهم، أن موكله أصيب بانسداد في الشرايين التاجية ونقل إلى باريس يوم الجمعة الماضي، مضيفا أن موكله بما قدمه وما يحمله من حس مواطنة لم يكن يتصور يوما أنه سيتهم بمثل هذه التهم. المتهم - حسب قرار الإحالة- وبصفته رئيسا للبعثة الدولية للأخصائيين النفسانيين سافر إلى العراق في إطار مهمة إنسانية، وهناك اكتشف معسكرا للانتحاريين من جنسيات مختلفة، وقد اعترف أثناء التحقيق أنه علم أنهم كانوا مكلفين بالقيام بعمليات انتحارية خارج العراق. كما اعترف أنه من خلال ''تواجده بثكنة بريطانية بالبصرة عثر على 5 رعايا روس محتجزين طلبوا منه إغاثتهم وإخبار ذوويهم عن مكان تواجدهم''. وحينما عاد إلى الجزائر ''اتصل بالسفير الروسي ومنحه هذه المعلومات مقابل ''مليون أورو'' لم يتحصل عليه. كما اعترف أنه ''وجه مراسلات لسفارات أجنبية بالجزائر بشأن معلومات عن استهدافها بتفجيرات انتحارية من الجماعات الإرهابية، على رأسها السفارة الكندية والفرنسية والاسبانية والبريطانية والقطرية بالجزائر''.