شهد الإنتاج النباتي في القطاع الفلاحي بتيزي وزو تحسنا نوعيا من حيث كميات الإنتاج المسجلة في ,2011 فإنتاج الحبوب ولو أنه بقي بعيدا عن الأهداف المسطرة إلا أنه حقق ارتفاعا نسبيا قدرت نسبته ب 11 % أي ما يعادل 38 ألف قنطار مقارنة بسنة ,2010 هذا بالإضافة إلى تذبذب الإنتاج المسجل من إيجابي إلى سلبي في المحاصيل الأخرى للقطاع· وحسب الحصيلة السنوية لمديرية الفلاحة فإنه بالرغم من التقلبات الجوية وتقلص المساحات الزراعية بتيزي وزو من موسم إلى آخر، إلا أن كميات الإنتاج المسجلة في القطاع عرفت تحسنا نوعيا مقارنة بتلك المسجلة في ,2010 ولو أن ذلك يبقى بعيدا عن الأهداف المسطرة سابقا، فقطاع الحبوب سجل قفزة نوعية من حيث الكمية المنتجة والتي قدرت نسبتها ب 11 % أي ما يعادل 38 ألف قنطار في مساحة إجمالية مزروعة حددت بأزيد من 6 آلاف هكتار، هذا مقابل فقط 34 ألف قنطار في ,2010 ومن جهة أخرى عرف إنتاج الحبوب الجافة زيادات إيجابية، حيث قدرت كميات الإنتاج المسجلة خلال هذا الموسم ب 11 ألف قنطار، وذلك في 5 آلاف هكتار من المساحة المزروعة، في حين بلغ سجل محصول البطاطا 350 ألف قنطار وهي الكمية التي أنتجتها مساحة مزروعة قدرت ب 1400 هكتار، فالإنتاج تراجع بنسبة قليلة وصلت إلى 7 % وذلك نظرا لنفور أغلبية الفلاحين من الاستثمار في هذا النوع بسبب غلاء بذور البطاطا وكذا ضعف نوعيتها، فضلا عن تذبذب المناخ· وبالرغم من هذا العجز المسجل في المحاصيل الزراعية بما فيها ما كان مرتقبا أن ينتج من البطاطا إلا أن المحصول العام لقطاع الزراعة سجل نسبة إنتاج إجمالية وصلت إلى 108 بالمائة، وهو الأمر الذي سمح بتحسن معدل مردودية الهكتار الواحد، هذا وقد سجلت زراعة الأعلاف نموا بنسبة 166 بالمائة ويرجع ذلك إلى إقبال وميول فلاحي المنطقة إلى هذا النوع من الزراعة الموجه أساسا إلى تغذية الأبقار الحلوب· وعلى صعيد آخر، ومن حيث مردودية مختلف أنواع الأشجار فإن النسبة المسجلة بلغت 135 بالمائة وتأتي في مقدمتها إنتاج زيت الزيتون الذي وصل إلى 181 بالمائة لتليها بعد ذلك إنتاج الحمضيات ب 121 بالمائة أي بمردودية 29 قنطار في الهكتار الواحد، في حين سجلت زراعة الكروم في مساحة كلية بلغت 1151 هكتار نسبة إنتاج 81 بالمائة أي 100 ألف قنطار، الأخيرة شهدت تراجعا ملحوظا قدرت نسبته ب 25 بالمائة مقارنة بالكميات المنتجة في 2010 والتي وصلت إلى 150 ألف قنطار، وأرجع الأخصائيون ذلك إلى العوامل المناخية غير المستقرة التي سمحت بتنامي وتفشي الأمراض الفطرية التي تسببت في خسائر معتبرة في المحاصيل·