ذكرت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال أن الضمانات الواجب توفيرها من أجل انتخابات شفافة ونزيهة غير موجودة بعد، وأنه في حال حدوث تزوير كما كان الحال في المواعيد السابقة، ستخرج للشارع ولن تتنازل عن حقوق حزبها الذي لن يلعب دور الضحية مرة أخرى، كاشفة أنها ستكون على رأس القائمة في العاصمة··· سايرت الأمينة العامة لحزب العمال ما جاء في الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية، وقالت إن دعوته للجزائريين من أجل الانتخاب تجنبا ''لسيناريوهات مستترة''، البلد في غنى عنها، تؤكد مدى ''التحرش الأجنبي بالجزائر ومحاولات العديد من الدول لعب دور في الاستحقاقات القادمة وتمكين أحزاب من الهيمنة عليها لاستغلالها مستقبلا في تمرير مشاريعها الخفية ''· وأضافت في منتدى جريدة المجاهد، صباح أمس، بشأن ''شبح المقاطعة'' أنها تتوقع مجموعة من الاحتمالات، أبرزها فقدان البلد لمكانته ومصداقيته ودخوله في متاهة الضغوطات الخارجية والتدخل الأجنبي وإعطاء الدول العظمى فرصة تكرار سيناريو ما هو حاصل في بعض الدول العربية، داعية الجزائريين إلى تجنيب بلدهم مثل هذه السيناريوهات ''والتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة''· وفي تشريحها لواقع الساحة السياسية، قالت لوزيرة حنون إنها ''تعيش فوضى''، وأن العدد الهائل من الأحزاب ''لا يساعد على ممارسة الديمقراطية الحقيقية والتحضير لمرحلة انتقالية مصيرية''، داعية في ذات السياق إلى فتح تحقيق في مصادر الملايير التي تتحصل عليها الأحزاب الجديدة ومن يقف وراءها ''مصادر تمويل الأحزاب الجديدة مشكوك فيها، ومن الواجب التحقيق فيها حاليا لأن ذلك يشكل خطرا كبيرا على الساحة السياسية ويفتح الباب للتدخل الأجنبي''، موجهة في ذات الصدد رسالة إلى الإسلاميين بالقول ''أنا لم أتهمكم بالحصول على دعم من دول ومنظمات خارجية، ومن يملك الدليل على ذلك العدالة أمامه''· هذا، وجددت لويزة حنون اتهامها لبعض الوزراء باستغلال مناصبهم في حملات مسبقة، وقالت إن ''أوامر الرئيس التي أعلن عنها في الخطاب الأخير لا تزال مجرد كلام لأنها لم تطبق على أرض الواقع''، ودعت إلى إحالة الوزراء على عطلة لضمان ذلك·