كيف رأيت تجربة تحويل نص ''الزايخة'' من ''وان مان شو'' إلى ''مونودرام''؟ المونودرام، الوان مان شو والمونولوج هي تسميات لعروض لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض، أنا كتبت نصا لممثل واحد فوق الخشبة، واختيار قالب العرض من اختصاص المخرج وليس من صلاحياتي، أعتبر أن تحديد قالب العرض لا يكون بنسبة كبيرة أثناء عملية الكتابة. الكاتب تنتهي مهمته عند تسليمه النص للمخرج، ربما تسنى لي متابعة عملية الإخراج هذه المرة باعتبار أن العمل أنتج في التعاونية التي أديرها، لكن هذا ليس واردا دوما وليس القاعدة. هذا النص كتبته لفنانة معينة قبل أن يعود في الأخير إلى ''الزايخة''، هل تفصيل العمل مسبقا على مقاس فنان معين يسهل عليك عملية الكتابة؟ من الجميل أن تكتب لفنان تعرفه وتعرف طباعه وقدراته، لكن هذا لا يعني أن العمل سيتوقف عند شخص بعينه، ''الحافلة تسير'' لم تكتب لعز الدين مجوبي، ومع ذلك أبدع فيها ونجحت نجاحا باهرا. هل تعيد الاشتغال على النص في حال ما ذهب إلى فنان آخر، غير الذي كان من المفروض أن يقوم بتمثيله؟ هذه الإشكالية ليست مطروحة بالنسبة لي على الأقل. أرى أن الفنان يستطيع تكييف النص حسب ما يراه مناسبا، مثلا إذا كُتب النص بلهجة الشرق الجزائري، ثم جسده فنان من الغرب الجزائري، فلا أراه مجبرا على العمل بلهجة غير التي تعود على الحديث بها.