أرجع الممثّل الفكاهي عبد القادر آرحمان، الشهير بعبد القادر ''السيكتور'' عدم تقديمه الجديد واكتفائه بمونولوج ''حياة كلب'' الذي يعرضه منذ سنتين، الى رغبته في أن يأخذ العمل وقتا كافيا من العرض. كما تطرّق في حوار مع ''الخبر'' لجوانب من حياته الشخصية. تعرض مونولوج ''حياة كلب'' للسنة الثالثة على التوالي. ألا تخشى من تكرار نفسك؟ عرضت المونولوج للمرّة الأولى في مارس .2009 وخلال هذه الفترة، جاب عددا من العواصم العربية والأوربية مثل تونس والمغرب وباريس وبروكسل، وحقّق نجاحا كبيرا وتجاوبا من طرف الجمهور، خاصّة من قبل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. وليس مردّ استمرار العرض إلى غاية اليوم كوني لا أملك جديدا، وإنما لرغبة الفريق الذي يعمل معي في أن يأخذ هذا العمل وقته الطبيعي من العرض، وهذا ما نصحني به الممثّل جمال دبوز، الذي قال لي إن جاد المالح ومحمد فلاق وهو شخصيا، يستمرون في عرض أعمالهم ثلاث سنوات كاملة في حالة نجاحها، بينما يوقفونها ويقدّمون الجديد في حالة أفولها. وفيما يتمثّل الجديد؟ هناك الكثير من الأفكار والمواضيع، لكننا لم نبدأ في تجسيدها بعد، فأنا حاليا متفرّغ ل''حياة كلب''. هل تكتب عروضك أم انك تعتمد على الارتجال؟ أعتمد دائما على نص مكتوب، يتشكّل بشكل تدريجي حتّى يأخذ صيغته النهائية، وهذا لا يمنع بالطبع من الارتجال خلال تقديم المونولوج، لكنني لا أفعل ذلك بباريس، فعادة ما أكون مرتبطا بزمن محدّد لا يمكن لي أن أتجاوزه، بسبب برمجة عرض آخر بعد عرضي، بينما أرتجل حين أجد أمامي فسحة زمنية. اكتشفك الجمهور العريض عبر الانترنت. هل خطّطت لذلك؟ الحكاية بدأت عندما اكتشفنا أن الأقراص المضغوطة، التي تحمل أعمالي كانت تحقّق رواجا كبيرا في السوق السوداء، بينما كنت لا أملك ثمن شراء واحد منها، وهو ما جعلنا نفكّر في مواجهة ذلك عبر نشرها في ''اليوتيوب''، لكن أحدا منا لم يتوقّع تلك النتيجة المذهلة. هل تلقّيت عروضا من التلفزيون الجزائري؟ تلقّيت وعدا من جهات بالتلفزيون الجزائري، لكنها نسيتني ولم تتّصل بي مجدّدا بعد ذلك. وعلى ذكر التلفزيون سأطلّ في رمضان المقبل على قناة المتوسّط ''بور تي في''، من خلال عمل بعنوان ''سيكتور شو''، وهو برنامج يومي من أربع دقائق، في شكل سكاتشات تتضمّن نكتا، وتتناول مواقف وسلوكيات بأسلوب ساخر. بعد تجربتك في ''خارجون عن القانون''، هل ستكمل في درب الفن السابع؟ نعم، خاصة أنني استفدت كثيرا من هذه التجربة التي وقفت فيها أمام مخرج بحجم رشيد بوشارب، لكنني لن أقبل بأداء أي دور، فقد رفضت مؤخّرا العمل في فيلم أمريكي عرض عليّ مخرجه دور إمام عربي، خشية الإساءة لصورة الإسلام. أصبحت اليوم أحد الممثّلين الفكاهيين الأكثر في طلبا الساحة الجزائرية. فهل جعل ذلك منك ثريا؟ لم أعد بحاجة إلى تديّن المال لشراء قرص مضغوط. أنا مكتف والحمد لله، لكنني لم أصبح ثريا.