عاد نائب رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، إلى المصادرة على المطلوب التي كان قد سبق إليها منذ أشهر رئيسه أبو جرة سلطاني، وربط نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة بفوز الإسلاميين· وقال عبد الرزاق مقري الذي كان ضيف القناة الإذاعية الثالثة ''إن الدليل على أن الانتخابات المقبلة لن تكون مزورة أن الإسلاميين سيفوزون''، مستندا في ذلك إلى أن الإسلاميين ''واعون بما يحدث في المجتمع وأنهم قريبون من المواطن، وأن الجزائريين موافقون على إعطاء الفرصة والإمكانية للحركة الإسلامية للوصول إلى الأغلبية البرلمانية''· وبحسب مقري، فإن هذا الطرح جاء بعد دراسة للميدان واستنادا إلى سبر للآراء قاموا به، مضيفا أن ''كل الجزائريين يعرفون أننا فزنا في رئاسيات 1995 وفي تشريعيات 1997 وأن الجميع يعرف أن هذه الانتخابات كانت مزورة''· ويتزامن تصريح عبد الرزاق مقري مع تصريح حملاوي عكوشي عن حركة الإصلاح الوطني بأن تكتل الجزائر الخضراء سينسحب من سباق التشريعيات في حالت ظهرت بوادر تزوير مؤكدة، ملمحا إلى تكرار ما يشبه سيناريو الانتخابات الرئاسية في 1999 حين انسحب المرشحون السبعة بحجة ''ثبوت بوادر تزوير· ويبدو أن التحالف الإسلامي الثلاثي يريد من الآن الضغط وفرض أمر الواقع بالشكل الذي يقول ''إما أن نحصد الأغلبية أو نقاطع'' وكأنها مزايدة حول ''كوطة'' الإسلاميين في البرلمان مقابل الدفع إلى مشاركة المواطن في الاستحقاق المنتظر·