هدد التحالف الإسلامي ''تكتل الجزائر الخضراء على لسان حملاوي عكوشي باسم حركة الإصلاح الوطني من سباق التشريعيات ''في حال وقوع تزوير''، وهو التهديد الذي لم يعلق عليه حليفاه حركة النهضة وحركة مجتمع السلم، حيث لمح أبو جرة سلطاني إلى أن الرد سيكون بعد الانتخابات في حالة وقوع التزوير· بدا أن موضوع الندوة الصحفية التي احتضنها فندق السفير كانت رد فعل مباشر من قادة التحالف الإسلامي إزاء ''الخلافات'' حول القوائم عبر الولايات، كما تنشر ذلك بشكل يومي الصحافة· ونفى التحالف بالمناسبة ذلك، وقال إن التحضير يجري بشكل عاد وفق تفهم كبير للمناضلين، وأن القوائم منتهية بنسبة 80 بالمائة ''إلا أن الإعلان عنها سيكون في 26 مارس، تجنبا لكل الجدل واللغط''· وقال أبو جرة سلطاني، في كلمة حول مجريات تحضير الانتخابات، إنها تتطلب ''رفع اللبس عن تسجيل الجنود في القوائم الانتخابية بعد الآجال، ونحن بهذا لا نتهم الجيش بل نبرئه، والمطلوب فقط إزالة الغموض بين قضاة يرفضون التسجيل ووزارة داخلية تتبرأ من صلتها بالموضوع''· وعن هويات أبرز المترشحين باسم التحالف، قال سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، فيما يخص تشكيلته ''أنه تنازل كل من الوزيرين اسماعيل ميمون ومصطفى بن بادة عن الترشح في صدارة القوائم· كما أن هناك نساء يتصدرن قوائم التحالف، دون تصدر قادة التحالف لقوائم معينة إلى حد الآن''، ماعدا فاتح ربيعي أمين عام ''النهضة'' الذي لا يزال لم يرد على مقترح تصدر قائمة المدية باسم التحالف· وعن حظوظهم أثار سلطاني الموضوع من زاوية ''انتهاء الإسلاموفوبيا بفرنسا وأمريكا، بينما تستعمل في الجزائر''، متوجها إلى أمين عام الأرندي أحمد أويحيى، داعيا إياه إلى التحلي بالروح الرياضية في التنافس السياسي· وأضاف ''أنصح الأرندي بتنافس برامج وتحديد وجهته أما نحن فأردناها خضراء''· أما حملاوي عكوشي، فمن أهم ما قاله باسم حركة الإصلاح في ''تكتل الجزائر الخضراء'' أن الانسحاب سيكون الرد الأنسب على التزوير· أما سلطاني فقال في نهاية الندوة ''لندع التزوير يقع ثم نرد''، مما يوحي أن الموقف ليس متفق عليه تماما على هذا الصعيد· أما فاتح ربيعي فكان من أهم ما أثاره هو رده على الإسلاميين غير المنتمين للتحالف، في إشارة واضحة إلى جاب الله وعبد المجيد مناصرة، وقال ''نطلب ممن ليس معنا أن يكف عنا أذاه ولسانه''·