أكد سفيان حسناوي، المدير العام لنيسان الجزائر، أن نيسان أدمجت كل معايير السلامة والأمن للزبائن ضمن التشكيلة الأساسية للسيارة على غرار الوسائد الهوائية ونظام قوي للمكابح المانعة للانغلاق ''أبي أس'' ونظام تعزيز الفرملة ''أو بي دي''، في وقت لا تزال هذه المعايير لدى العديد من المصنعين مجرد خيارات يدفع الزبون مقابلا للحصول عليها ضمن الملحقات الإضافية، كما يؤكد سفيان حسناوي، في حوار حصري مع ''الجزائر نيوز''، أن ''نيسان'' تقوم بتحقيقات ميدانية أسبوعية لدى زبائنها للاطلاع على مستوى رضا زبائنها، ما يسمح لها بتدارك النقائص وتصحيح الأخطاء إن وجدت . أولا، كيف تقيمون الطبعة ال 15 من الصالون الدولي للسيارات بعد مرور 5 أيام، وكيف هو تواجد ''نيسان'' في هذه الطبعة؟ نحن في طبعة تشهد فعلا إقبالا كثيفا، وهناك تأثير كبير لهذا الصالون على المواطنين، حيث أن الصالون يشهد يوميا -في سابقة من نوعها- أعداد غفيرة من الوافدين إليه، وهو ما يبين اهتمام الجزائريين بقطاع السيارات، كما أن هذه الطبعة فريدة من نوعها بتسجيل هذا الإقبال. وبالنسبة لجناح ''نيسان''، فنحن راضون عن الكثير من الأشياء، أولا لأن الصالون فرصة نادرة للالتقاء مباشرة بالزبون الذي يثق فينا والاستماع لانشغالاته، وأنا تقريبا يوميا في جناح ''نيسان'' للاستماع للزبون، وهذا جد مهمّ لجس نبض الزبائن، هل تسير الأمور جيدا أم هناك أخطاء أو فراغات تحتاج إلى تصحيح وتدارك، ونحن حتى الآن راضون في هذه النقطة بالذات. وفي اعتقادي، فإن صالون السيارات في هذه الطبعة حطّم كل الأرقام في عدد الوافدين، كما أن قطاع السيارات يعتبر عنصرا مهما في حياة المواطن الجزائري، سواء تعلق الأمر بوسيلة للنقل أو وسيلة لتحقيق حلم، كما أن الصالون فرصة لتقديم جديدنا على مستوى جناح ''نيسان ساني الجديدة''، وهي مناسبة لنا لقياس رد فعل الزبون. على ذكر جديد ''نيسان'' في السوق، لاحظنا أنكم تعرضون ثلاثة طرازات جديدة متمثلة في ''ساني'' و''جوك'' و''أن في ,''200 ما هي المزايا الجديدة في ''ساني''؟ عندما يكون لدينا صالون كهذا، الجمهور يتصرف مباشرة وتلقائيا، و''ساني'' نعتبرها ثورة جديدة على سابقتها، فقد استقبلها الجمهور بطريقة لم نكن نتوقعها، ولا تنسى أننا وضعنا كل النوعية والجودة التي تميز سيارة ''نيسان'' في ''ساني الجديدة''، في مقدمتها معيار السلامة، كما هو الحال بالنسبة لميكرا الجديدة التي تتوافر على 4 وسائد هوائية ونظام الفرملة ABSوكذلك EBD، وهو ما عمدنا إليه في ''ساني الجديدة'' بوضع الملحقات نفسها أي الوسائد الهوائية و ABSوEBD، ما يجعلنا المصنع الوحيد الذي يدمج هذه الملحقات في التشكيلة الأساسية وجعلها جزء لا يتجزأ من السيارة، وليس مجرد إضافات، وهو ما يتوافق مع شعار ''نيسان'' في هذه الطبعة ''سلامتكم ليست خيارا''. وأول مطالب الزبائن الحالية تتعلق بمعايير الأمان، ثم تأتي بعدها معايير الراحة التي عمدنا على تحسينها، على سبيل المثال الصندوق الخلفي. كيف تقيّمون ''ميكرا الجديدة'' بعد مرور عام عن إطلاقها؟ بعد مرور 12 شهرا عن إطلاق ''ميكرا''، تمكنت ''نيسان'' بفضلها من الانتقال من نسبة استحواذ في السوق تساوي 0 بالمائة إلى 7 بالمائة من نسبة الاستحواذ على السوق في هذا الصنف من السيارات ''ب''، ويمكن القول حاليا إننا ننافس بعض العلامات الرائدة على غرار الطرازات الفرنسية في هذا الصنف. لدينا حاليا أفضل العروض من حيث الجودة والسعر في الصنف ذاته، وهذا يحدث عندما يكن لديك سيارة بأقل من 100 مليون سنتيم تتوافر على 4 وسائد هوائية ونظام قوي للمكابح المانعة للانغلاق ''أبي أس'' ونظام تعزيز الفرملة ''أو بي دي'' ووسائل الراحة بسعر فريد من نوعه. دور ''نيسان'' في الجزائر هو السعي نحو التموقع كأفضل مصنع يمنح سيارة بكامل الملحقات وقوية وآمنة، خاصة مع ارتفاع قتلى حوادث المرور التي صارت تشكل مأساة وطنية، وقد تم دمج مثل هذه المعايير في السيارة بسعر جد مدروس خلال 12 شهرا وبنسبة 7 بالمائة في الصنف ''ب'' أكثر من 2500 ميكرا التي سوقت في الجزائر، وهو ما يعني 2500 زبون راضي. وما يمكن قوله هو إن إطلاق ''ميكرا'' كان ناجحا ولدينا تحقيقات نقوم بها أسبوعيا كشفت لنا رضى الزبائن، إلى جانب عملنا على توفير قطع الغيار وسياسة التكوين الناجعة وتواجد كافة الطرازات عبر كامل الشبكة، 40 وكيلا معتمدا و5 فروع. كما أؤكد أننا وفرنا حقيقة سيارة بكامل المواصفات سواء تعلقت بالجوانب التقنية أو الجمالية أو معايير الراحة، أضف إلى هذا كله استهلاك منخفض للوقود من بين جميع أصنافه. السنة الماضية كانت سنة صعبة على ''نيسان'' مع التسونامي الذي ضرب اليابان، كيف أثر ذلك على ''نيسان الجزائر''؟ صحيح، رغم كل الإيجابيات التي ذكرتها، عاشت ''نيسان'' خلال السنتين الأخيرتين صعوبات كبيرة سواء مع ارتفاع عملة الين التي كانت لها تأثيرات على القدرة الشرائية وكذلك التسونامي الذي أتى على البنية التحتية. الصناعات اليابانية عانت بالفعل، لكن لدينا شريكا كانت له القدرة على إعادة بناء قواعده الصناعية واستغلال القواعد الأخرى الموجودة في البلدان الأخرى وتجنيد آلاف المتعاونين عبر العالم، ''نسيان'' متعامل عالمي قامت بتجنيد مختلف مصانعها التي لا يخفى على أحد أن لها عدة مصانع في إسبانيا وإنجلترا وتيلاندا وحتى في الولاياتالمتحدة والمكسيك، ودفعت باستراتيجية إنتاجية تعمد إلى الالتزام باحترام تعهداتها مع الزبائن من مختلف مناطق العالم، وبعد خمسة أشهر فقط من التسونامي، تمكنت ''نيسان'' من إعادة هيكلة قواعدها والانطلاق من جديد. أطلقت كذلك ''نيسان'' العام الماضي نسخة جديدة من ''الكاشكي''، كيف تقيمون وجوده في الجزائر ضمن تشكيلة من سيارات رباعية الدفع تشهد منافسة شرسة بين الوكلاء؟ ''الكاشكي'' كانت له حياتين، في الأولى كان له نجاح متوسط وذلك يعود أولا إلى المنافسة الشرسة من قبل المصنع الكوري الجنوبي ، والثانية تعود إلى تأخر إطلاق ''الكاشكي'' في السوق الجزائرية، وهو ما وضعنا بعض الشيء على الهامش بسبب اجتياح بعض العلامات خاصة بدخول الأوروبيين على الخط. أما الحياة الثانية، فتم تغيير الكثير من الأشياء، ابتداء من شكلها نوعا ما، وتغير المحرك وتمكنا من تحقيق نجاحات ممتازة في السوق الجزائرية، ونحن بصدد العمل على إعطاء دفعة إضافية للكاشكي واستغلال الظرف الذي تعيشه حاليا السوق لكسب مزيد من النسب في السوق الوطنية للسيارات في هذا الصنف كذلك. تعتبر خدمات ما بعد البيع عنصرا أساسيا في استمرار أي متعامل، ماذا عن ''نيسان'' في هذا الجانب؟ خدمات ما عبد البيع إذا لم نكن في مستوى التطلعات سنختفي ونحن نستجيب للسوق، وما يمكن قوله عن خدمات ما بعد البيع ليس بالشيء الهين، فهي مهنة جد صعبة وقائمة بذاتها، وتتطلب سنوات وسنوات من العمل والكثير من الجهد، فهي تتطلب استراتيجية واضحة وموارد بشرية وتكوين مستمر لليد العاملة، وفي هذه النقطة ''نيسان'' الأم دائما معنا ترافقنا في كل خطوة نخطوها .