إحتج سكان قرية ذراع ساشم الواقعة على بعد 42 كم جنوب غرب مدينة تيزي وزو، والتابعة إداريا لبلدية ذراع الميزان، أمس، بغلق مركز ردم النفايات المتواجد بمنطقتهم تنديدا بسياسة التهميش الممارسة في حقهم من طرف السلطات المحلية، وللمطالبة بتخصيص برنامج تنموي لقريتهم يتضمن خصيصا إنجاز مشروع دور للشباب وفضاءات ترفيهية أخرى. المحتجون الذين أقدموا، وفي ساعات مبكرة من صبيحة أمس، على غلق المدخل الرئيسي لمركز ردم النفايات المتواجد بقريتهم، اعتبروا في تصريحاتهم ل ''الجزائر نيوز'' أن غياب حلول تضع حدا لمعاناتهم، دفع بهم إلى تنظيم حركة احتجاجية بغية إيصال انشغالاتهم إلى السلطات المحلية التي تجاهلت أوضاعهم المعيشية رغم الشكاوى العديدة التي رفعوها إليها· وفي السياق نفسه، أشاروا إلى أن مسؤولي بلدية ذراع الميزان تجرأوا على إنجاز مشروع مركز الردم التقني للنفايات في 2009 بالقرب من التجمعات السكانية، بالرغم من معارضة السكان له، نظرا للحجم الهائل من النفايات التي يستقبلها يوميا والقادمة من عدة بلديات مجاورة.. وقد تسببت الحركة الاحتجاجية التي أقدم عليها سكان قرية ذراع ساشم في شل حركة مرور الشاحنات المخصصة لنقل النفايات القادمة من مختلف مناطق بلدية ذراع الميزان إلى داخل المركز طيلة فترة يوم أمس. هذا، وقد هدد المحتجون بمواصلة حركتهم الاحتجاجية مع التصعيد من شدتها في الأيام القليلة المقبلة في حالة عدم أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار من السلطات المحلية.