توفي، ليلة أول أمس، في حدود الساعة الواحدة صباحا الشاب ''رشاق حمزة'' البالغ من العمر 27 سنة بعد حوالي 36 ساعة قضاها في مصارعة الموت بغرفة الإنعاش بقسم الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بقسنطينة الذي نقل إليه بعد الحروق الخطيرة التي تعرض لها نتيجة إشعال النار في جسده، احتجاجا على قيام رجال الأمن بولاية جيجل بحجز طاولة التبغ التي يملكها، حسب ما ذكرته مصادر على صلة بالقضية··· أضافت ذات المصادر بأن الضحية توفي نتيجة الحروق الخطيرة التي أصيب بها، حيث لم تنفع الإسعافات الطبية المكثفة التي خضع لها في إنقاذ حياته ليضاف بذلك لقائمة تضم أزيد من 10 أشخاص لقوا حتفهم منذ جانفي 2011 بنفس الطريقة· من جهة أخرى، خلفت المواجهات التي شهدها حي فيلاج موسى بوسط مدينة جيجل، مساء الأحد الماضي، عقب عملية الانتحار التي راح ضحيتها الشاب السالف ذكره، 42 جريحا في صفوف رجال الشرطة وما لا يقل عن 20 مصابا وسط المحتجين، بينما تم اعتقال 13 شخصا من بينهم 3 قصر تم توقيفهم في حالة تلبس، حسب ما ذكرته نفس المصادر التي أوضحت بأن بعض الموقوفين تم ضبطهم في حالة تلبس بتهمة السرقة والاعتداء على ممتلكات الغير، حيث قاموا بتكسير واجهات بعض المحلات وسرقة ما بداخلها وكذلك الحال بالنسبة لبعض السيارات، في حين تم توقيف البقية بتهمة الإخلال بالنظام العام وتكسير الأملاك العمومية· أما عن الحصيلة الأولية للخسائر التي خلفتها الاحتجاجات، أضافت ذات المصادر بأن أعمال الشغب طالت بشكل كبير النادي السياحي بوسط المدينة، حيث تم إتلاف كل ما كان فيه وكذلك الحال بالنسبة لمقر محافظة الآفلان، بينما تم تكسير ما لا يقل عن 20 سيارة تابعة لرجال الأمن وأخرى خاصة، في حين لم يسلم المدخل الرئيسي لديوان الوالي من غضب المحتجين وتم حرق جزء منه· من جهتها، أصدرت عائلة الضحية بلاغا وتسجيلات صوتية تمت إذاعتها عبر أثير الإذاعة المحلية ناشدت فيه شباب المنطقة التحلي بالهدوء وعدم العودة للعنف وأن ما حصل مع ابنها قضاء وقدر، وأن من يريد أن يقف بجانبه، عليه أن يدعو له بالرحمة فقط·