في عرض نجح في كسر روتين العروض المقدمة داخل المنافسة، قدمت فرقة ''ديوان أولاد سيدي بلال'' القادمة من ولاية تندوف، والحاصلة على المرتبة الثالثة في مسابقة العام الماضي فقرة شرفية، توجت الليلة الثالثة من المهرجان السادس لموسيقى الديوان· الفرقة قدمت أبراجا موسيقية تقليدية، شملت ''بودربالة''، ''بانياج''، ''القولالي'' و''حمو''، وترك المجال مفتوحا لخيارات الجمهور الذي تفاعل مع العرض الذي قدمته الفرقة، التي بدت تحركاتها على المسرح سلسة، واللافت هو اللباس الأبيض المميز لعناصر الفرقة، التي فرق بين وبينها المعلم صاحب اللباس الأسود، وناثر بخور الجاوي بلباسه الأحمر المتنقل على الخشبة ناثرا بخوره على أعضاء الفرقة، وبشكل أكبر على القمبري الذي يحمله المعلم· يخرج في كل برج من الأبراج الغنائية وأحد من أعضاء الفرقة إلى الخشبة، وبعد أن يتبرك بالمعلم ماسحا على رأسه، وبعد أن يأخذ نصيبه من البخور، يصبح إيقاع الموسيقى أسرع، وينخرط في رقصة تجسد انتمائه إلى عالم الفناوي· الفرقة كانت مرتاحة أكثر بسبب عدم مشاركتها في المسابقة بالمقارنة مع الفرق الأخرى، وبدا المعلم سعيدا بعدم تقييد الفرق خاج المنافسة بوقت محدد للعرض، الأمر الذي يمكنها من إمتاع الجمهور أكثر، وتلبية كل طلباته·