قال حماري معلقا على الأحداث الدولية التي تعيشها المنطقة العربية.. سبحان الله غليان في كل مكان إلا عندنا.. فهو السبات؟ قلت مستغربا.. وهل تكره نعمة الاستقرار أيها الحمار؟ نهق نهيقا مخيفا وقال.. أي استقرار هذا الذي تتحدث عنه؟ قلت.. نحن في نعمة والحمد لله لماذا، هل يعجبك دمار سوريا وغليان مصر وتشتت ليبيا؟ قال.. لم أقصد هذا ولكن هدوءنا نحن غريب؟ قلت.. يبدو أن رمضان غلبك وأصبحت تثرثر فقط؟ قال.. لا حكومة تسير شؤوننا ولا وزراء يفهمون مشاكلنا ولا مؤسسات تتكفل بانشغالنا ونحن سعداء وهمنا الوحيد هو الجري وراء بطوننا. قلت.. وهل هذا عيب؟ قال.. وهل هناك عيب أكثر من أن تكون في دولة بلا روح؟ قلت.. وهل الحكومة ووزرائها هم الذين يدبون الروح في جسد الدولة؟ قال ساخرا.. طبعا وإن كنت تلمح على الشعب.. فالشعب مسكين من بكري محقور. قلت.. أنت تتفلسف كعادتك وكنت آمل أن تصمت عن النميمة في رمضان ولكن؟ قال صارخا.. وهل كلام السياسة أصبح نميمة؟ قلت.. عندما يكون مبالغ فيه نعم.. قال ساخرا.. وأنت لماذا تدافع عن المسؤولين كلما ذكرتهم أمامك لو لم أكن أعرفك لقلت أنك مسؤول كبير أو أنت موعود بكرسي كبير؟ قلت.. وهل كلام الحق يحتاج إلى رشوة؟ قال ناهقا.. أنت هو صورة الشعب الحقيقية تغطون الشمس بالغربال وتدعون الوطنية وتتركون الفساد يستشري ثم تقولون.. نحن محقورين. قلت.. وأنت حمار نمّام وكل كلامك ينبع من الغل على أولياء نعمتك. صمت حماري وقال.. اللّهم إني صائم.