أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، تصميمه على المضي قدما في الحل الأمني حتى «تطهير البلاد من الإرهابيين» بعيد لقائه بأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي. وبينما وصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، لتركيا في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، رفضت الأخيرة اتهامات إيرانية لها بتأجيج الأزمة في سوريا. فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الأسد أكد «تصميم الشعب السوري وحكومته على تطهير البلاد من الإرهابيين ومكافحة الإرهاب دون تهاون». في الإطار نفسه، أعلن سعيد جليلي أثناء لقائه الرئيس السوري في دمشق، أن بلاده لن تسمح «بكسر محور المقاومة» الذي تشكل سوريا «ضلعا أساسيا فيه». ونقل المصدر نفسه عن جليلي قوله «إن ما يجري في سوريا ليس قضية داخلية وإنما هو صراع بين محور المقاومة من جهة، وأعداء هذا المحور في المنطقة والعالم من جهة أخرى»، مؤكدا أن «الهدف هو ضرب دور سوريا المقاوم». وفي وقت لاحق، اعتبر جليلي في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الإيرانية بدمشق أن «كل هذا التآمر ضد سوريا عبارة عن أحقاد يريد أصحابها أن ينتقموا من الدور السوري المشرف مع المقاومة». على صعيد متصل، قال صالحي الذي ينتظر أن يعقد لقاءات مع المسؤولين الأتراك في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين دشنها بلقاء مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إنه «لا يمكن إلا لتركيا وإيران، إذا عملتا معا، حل الصراعات الإقليمية وخصوصا الصراع في سوريا».