حدد الإتحاد الأوروبي هدفين صعبين في المفاوضات العالمية حول المناخ هما خفض انبعاثات الطائرات ب10 بالمائة في 2020 وانبعاثات السفن ب20 بالمائة، لكن المشروع بعيد عن موقف توافقي· وقال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أمام المشاركين في مؤتمر ينظم في بروكسل حول مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ''علينا إعادة تنظيم قطاعي النقل البحري والجوي''، لكن الموضوع حساس خصوصا بالنسبة إلى الدول الأوروبية التي تملك سوحلا مثل اليونان وقبرص ومالطا وإيطاليا التي تخشى أن يؤثر ذلك على أسطولها· وسيحاول ممثلو الدول الأوروبية ال 27 تخطي هذه التجاوزات هذا الأسبوع للتوصل إلى موقف أوروبي مشترك في بانكوك، حيث استؤنفت المفاوضات العالمية حول المناخ الإثنين لمدة أسبوعين· ويسيطر الإتحاد الأوروبي على 41 بالمائة من الأسطول العالمي ويقترح خفض ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السفن ب20 بالمائة في 2020 مقارنة مع مستواها في 2005 وبوضع آلية تسمح بإيجاد موارد مالية يعاد توزيعها على الدول النامية، هذه الآلية قد تكون بالنسبة إلى السفن ضريبة على الوقود أي فرض حصص انبعاثات والأمر سيان بالنسبة إلى النقل الجوي· وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق على المستوى الدولى اتخذ الإتحاد الأوروبي خطوات من جانب واحد بالنسبة إلى الطائرات حتى وإن كانت ستساهم في إثارة استياء الولايات المتحدة· واعتبارا من الأول من جانفي 2012 ستضطر كافة شركات الطيران العاملة في دول الإتحاد الأوروبي إن كانت أوروبية أم لا إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ب 97 بالمائة من المستوى السنوي المرجعي الذي يحتسب استنادا إلى معدل عن السنوات الممتدة بين 2004 و2006 وسيخفض هذا السقف سنويا حتى 2020 ليسمح بخفض انبعاثات الطائرات ب 5 بالمائة· وستضطر الشركات أيضا إلى شراء 15 بالمائة من أذونات التلويث اعتبارا من.2013 وستساهم حوالي أربعة آلاف شركة طيران في العالم في مكافحة التقلب المناخي اعتبارا من 2012 تحت طائلة التعرض لغرامات في مطارات 27 دولة أوروبية· لكن الإتحاد الأوروبي يريد التوصل إلى اتفاق عالمي وخفض انبعاثات غازات الدفيئة التي تسببها الطائرات ب 10 بالمائة·