تدفق مئات اللاجئين السوريين على الرمثا الأردنية، حسب مصادر في المدينة، هروبا من عمليات واسعة للجيش السوري في محافظة درعا، في وقت شهد فيه مخيم الزعتري في محافظة المفرق الأردنية صدامات بين مئات اللاجئين السوريين المحتجين على أوضاعهم وقوات الدرك الأردني. وعلم من مصادر في الرمثا أن 2100 لاجئ سوري حلوا بالمدينة حتى منتصف، ليلة أمس الأحد، هاربين من عمليات واسعة في محافظة درعا الحدودية. وتحدثت المصادر عن 900 لاجئ لا يزالون عالقين في الجانب السوري من الحدود، حيث لم يتمكنوا من مواصلة طريقهم بسبب تعرضهم لنيران كمائن الجيش النظامي في مناطق عبر الحدود. وكان 500 لاجئ وصلوا الأردن، أول أمس السبت، وقبلهم 2500 لاجئ الجمعة. وتتوقع مصادر سورية وأردنية تزايد موجات اللاجئين مع اتساع غير مسبوق في عمليات القصف والاقتحام التي تتعرّض لها مدن وبلدات درعا منذ أكثر من أسبوع، حسب ناشطين. وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الأردن -حسب مسؤولين أردنيين- 170 ألف، تعيش غالبيتهم العظمى في المدن. لكن الأردن لم يعد منذ أكثر من شهر يسمح للاجئين بالعيش بالمدن بعدما أنشأ مخيم الزعتري الصحراوي في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، الذي استقبل أكثر من 15 ألف لاجئ حتى أول أمس السبت، إضافة لتجمعات في شمال وشرق البلاد تضم آلاف اللاجئين.