قالت مصادر إغاثية في مدينة الرمثا الأردنية على الحدود مع سوريا إن 1800 لاجئ سوري عبروا السياج الحدودي بين سوريا والأردن الاثنين. وتزامن ذلك مع فرار 900 لاجئ سوري من سكن وفرته لهم الحكومة الأردنية ل"سوء الظروف المعيشية". وقال زايد حماد رئيس جمعية الكتاب والسنة المكلفة من قبل الحكومة الأردنية برعاية اللاجئين السوريين، لوكالة الأنباء التركية، إن "جميع اللاجئين الذين عبروا فجر اليوم إلى الأردن وعددهم 1800 لاجئ قدموا من مدينة درعا الحدودية وقراها، التي تشهد قصفا عنيفا منذ أيام على أيدي قوات الرئيس بشار الأسد". وتزامن هذا التدفق الكبير مع تجهيز السلطات الأردنية أول مخيم رسمي للاجئين السوريين في منطقة الزعتري القريبة من محافظة المفرق الحدودية مع سوريا. وفي المقابل أشار حماد إلى أن "900 سوري فروا فجر الإثنين من سكن البشابشة الذي خصصته الحكومة الأردنية في الرمثا لاستقبالهم بشكل مؤقت، دون معرفة الأسباب". لكن مصدر أمني فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن سبب هروبهم ناتج عن الظروف المعيشية السيئة التي يعيشونها داخل السكن، في ظل تردي الخدمات المقدمة". وتابع أن البحث ما زال جار عنهم، وفي حال العثور عليهم سيتم توزيعهم على المخيمات الجديدة التي يجري افتتاحها حاليا في ذات المنطقة، مشيرا إلى "أن غالبية الذين لاذوا بالفرار من الشبان والنساء والأطفال". وقال المصدر ذاته إن الحكومة الأردنية "تعمل على تقديم المساعدات للاجئين وفق استطاعتها"، داعيا المنظمات الدولية إلى القيام بواجبها تجاه اللاجئين. ومن جانبه قال مدير التعاون والعلاقات الخارجية في مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين علي بيبي، إن المخيم الجديد في منطقة الزعتري "سيكون جاهزا لاستقبال اللاجئين السوريين خلال الساعات القليلة القادمة". وأضاف :"قمنا بنصب 850 خيمة في موقع المخيم حتى هذه اللحظة والعمل جار على نصب المزيد منها"، مشيرا إلى أن المخيم "سيكون مجهزا بكافة المستلزمات التي يحتاجها اللاجئون". وبحسب بيبي فإن مساحة المخيم "تبلغ نحو ثمانية كم2 ، ويتسع لنحو 113 ألف لاجئ سوري". وتشير آخر إحصائية حكومية للاجئين السوريين في الأردن إلى وجود أكثر من 140 ألف لاجئ حتى نهاية شهر يونيو /حزيران الماضي، لكن قائمين على العمل الإغاثي يتحدثون عن أرقام أكبر تصل إلى 200 ألف لاجئ.