أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحالات المشتبه بها بالإصابة بفيروس كورونا يجب أن يجري تعريفها بشكل دقيق للحد من الحاجة لإجراء فحوص للناس الذين تظهر لديهم أعراض أخف وطأة، وقالت المنظمة التي حذرت في وقت سابق من خطر هذا النوع من الفيروس، إن الأطباء لن يفحصوا أي شخص تحسبا لإصابته بفيروس جديد، إلا من تظهر عليهم أعراض شديدة لعدوى تنفسية في المستشفيات وكانوا موجودين في قطر أو المملكة العربية السعودية، واتضحت عدم إصابتهم بالأشكال المتعارف عليها من الالتهاب الرئوي وغيره من العدوى، علما أنه سيتجه نحو 38 ألف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة بالسعودية أغلبهم من كبار السن، حيث وصلت الأفواج الأولى منهم إلى الأراضي السعودية. وشددت المنظمة في آخر تقرير لها، أن أي شخص كان على اتصال مباشر بحالة مؤكدة وأصيب بأي حمى أو بأعراض تنفسية يجب أيضا أن يخضع للفحص، وقالت المنظمة في بيان إن تعريفها الجديد للحالة الهدف منه هو “ضمان تحديد سليم وفعال وفحص للمرضى الذين ربما يصابون بالفيروس دون إثقال أنظمة الرعاية الصحية بعبء زائد في إجراء فحوص غير ضرورية". وخلصت المنظمة بعد إعلانها حالة استنفار عالمية منذ أسبوع إلى الفيروس ينحدر من سلالة تشمل فيروسات تسبب أيضا نزلات البرد العادية وسارس الذي ظهر في الصين عام 2002 وتسبب في وفاة نحو عشر من أصيبوا به وعددهم ثمانية آلاف شخص في أنحاء العالم وتأكد الفيروس الجديد الذي ينحدر من نفس سلالة مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) حتى الآن في حالتين فقط في أنحاء العالم، وهما حالة سعودي عمره 60 عاما توفي إثر إصابته ورجل آخر من قطر نقل إلى مستشفى في لندن وحالته خطيرة.