ميسي، الذي كان طفلا هزيلا رفضه ريفر بليت عام 2000 وأتى إيمان برشلونة بقدرته على تحويل الفتى الصغير القادم من روساريو إلى أفضل لاعب في العالم بثماره بشكل مذهل بينما يتحسر ريفر بليت على عدم احتفاظه به، فاز بجميع الألقاب ولكنه مازال متعطشا لتحقيق المزيد من الإنجازات، وتواضعه هو سر عظمته، ميسي وُلد قائداً يتبعه الآخرون. ولد ميسي في (روساريو الأرجنتين) في 24 جوان 1987، ووصل إلى إسبانيا في سن الثالثة عشر مع أسرته هربا من الأزمة الاقتصادية في بلاده. كان يعاني في الصغر من قصر القامة نتيجة نقص هرمونات النمو، حيث بلغ طوله 1.32 مترا وهو في الحادية عشرة من عمره بينما بلغ وزنه 30 كغ. وتعين إخضاع اللاعب الموهوب إلى علاج لمداواة هذا الأمر ولكن عائلته لم تتمكن من تحمل نفقات العلاج، إلا أن موهبته دفعت فريق برشلونة الإسباني لضمه وتحمل نفقات العلاج الذي أثمر عن زيادة طول قامة ميسي إلى 1.67 مترا، ليصبح اللاعب الملقب ب«البرغوث" لقصر قامته هو الأفضل على الإطلاق. بدأ ميسي مسيرته مع الساحرة المستديرة عام 1995 مع الفريق الأرجنتيني نيويلز أولد بويز واستمر في صفوفه حتى عام 2000. وبعد انضمامه لبرشلونة، ارتقى ميسي بين الفئات العمرية لفرق برشلونة بسرعة كبيرة و في موسم 2003-2004 حقق ميسي حلمه بالانضمام للفريق الأول لبرشلونة، وكان ظهوره الأول في مباراة ودية أمام بورتو البرتغالي في مهرجان احتفالي بافتتاح ملعب الدراغاو. في الموسم التالي وفي سن ال17، شهد الظهور الرسمي الأول مع الفريق الكتالوني، حيث منحت الإصابات المتعددة في صفوف الفريق الفرصة للساحر الأرجنتيني للإطلال على جماهير البرصا للوهلة الأولى. شهدت مسيرة ميسي طفرة هائلة في مونديال كأس العالم للشباب 2005 تحت 20 عاما في هولندا، فبجانب قيادته للأرجنتين للتتويج باللقب نال ميسي لقب الهداف واختير ضمن أفضل لاعبي البطولة، مما فتح له أبواب منتخب التانغو الأول. في الموسم التالي أذهل ميسي العالم بعد أن سجل هدفه الأسطوري في مرمى خيتافي في بطولة كأس الملك على الطريقة “المارادونية"، ليبدأ في حصد الألقاب بالفوز مع برشلونة بلقب الدوري الإسباني خمس مرات، وفاز بكأس الملك مرتين، وكأس السوبر الإسباني خمس مرات، ودوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، وكأس السوبر الأوروبي مرتين وكأس العالم للأندية مرتين. فيما حصد مع بلاده ذهبية أولمبياد بكين 2008 وكأس العالم للشباب 2005. ويبدو أن فوزه بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، متتالية سيتبعه نيل الجائزة لمرة رابعة في 2012، إلا إذا حرمه من ذلك البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ينافسه في صراع من أبرز الصراعات والمنافسات الكروية على مدار تاريخ كرة القدم.