يرتقب أن يقوم وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، بحركة تغييرات واسعة خلال الأسابيع المقبلة، تمس المدراء المركزيين بالوزارة، ومدراء التربية الذين أثبتوا فشلهم في التسيير وتحقيق نتائج جيدة خلال السنة الماضية، حيث يهدف الوزير من هذه الحركة خلق ديناميكية أفضل على مستوى المديريات وإعادة بعث العمل والنتائج في الولايات التي تعرف صعوبات في التسيير. كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية، أن الوزير عبد اللطيف بابا احمد، يحضر لإجراء حركة تغييرات واسعة في قطاعه خلال الأسابيع القليلة القادمة، حيث ستمس الحركة -حسب مصدرنا- المدراء المركزيين بالوزارة، الذين بلغوا سن التقاعد أي الذين تفوق أعمارهم 60 سنة منذ أكثر من سنة، إلا أنه تم الاحتفاظ بهم وتمديد فترة عملهم بالوصاية تزيد عن أربع سنوات، حيث من المقرر أن يقوم الوزير بابا احمد بإحالتهم على التقاعد الذي سيقابله لا محالة ترقية بعض المستخدمين بالوصاية ممن تفانوا في عملهم خلال السنوات الأخيرة إلى مدراء مركزيين. من جانب آخر، أوضح مصدرنا أن الوزير بابا احمد سيجرى الحركة قريبا، خاصة وأنه قام بالاطلاع على ملفات مختلف الولايات، وستشمل الحركة أيضا، حسب المصدر ذاته، منصب مدراء التربية والأمناء العامين للمديريات، علما أن العملية ستمس المدراء الذين فشلوا في التسيير خاصة إذا تعلق الأمر بنتائج الامتحانات الرسمية الماضية، خاصة وأن عملية متابعة النتائج التي تتحصل عليها كل ولاية في الاختبارات الرسمية كانت محل تحقيق من طرف الوزارة الوصية كل موسم دراسي، ويشرف على متابعتها الأمين العام بوزارة أبو بكر خالدي، الذي كان يتكفل كل مرة بالتحقيق عن الأسباب التي أدت إلى تصدر بعض الولايات كل سنة ذيل ترتيب قائمة الناجحين في الامتحانات الرسمية. وأكد مصدرنا أن المسؤول الأول عن قطاع التربية، كان قد قرر إجراء حركة تغيير واسعة في سلك المدراء الولائيين والأمناء العامين قصد خلق ديناميكية أفضل على مستوى المديريات وإعادة بعث العمل والنتائج في الولايات التي تعرف صعوبات في التسيير وفي العمل بين المدراء ومستخدمي القطاع من عمال ونقابات، حيث تحدث المصدر ذاته عن مراعاة الوزير في هذه الحركة النتائج المسجلة في الامتحانات الرسمية الأخيرة، خاصة بالولايات التي تعاني من تدهور كبير في مستويات نجاح التلاميذ فيها على غرار ولايات حققت نتائج ضعيفة على مدار الثلاث سنوات الأخيرة.