أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس، أول أمس، أمير سرية بوظهر (س. محمد) المكنى شرحبيل ومرافقه (ب. ابراهيم) بالإعدام غيابيا عن جناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما أدانت المتهم (س.علي) المكنى مبارك بعامين حبسا نافذا عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وأدانت كل من (ر.و) و(ق.م) بعام حبسا نافذا عن الجناية. وقائع القضية تعود إلى سنة 2010، حينما وردت معلومات لعناصر الضبطية القضائية في إطار بحثها وتحريها عن عناصر الدعم الناشطة ضمن سرية بوظهر التابعة لكتيبة الأرقم الناشطة بسي مصطفى، حيث تم على إثرها تحديد هوية المشتبه فيهم الذين يتعاملون مع المكنى شرحبيل الذين جندهم في صفوف الكتيبة، وكانوا وراء عملية اغتيال عون نظافة بسي مصطفى، ويتعلق الأمر -حسب ما دار في الجلسة- بكل من (س. ع)، (ر. و)، و(ق. م) المنحدرين من قرية بوظهر بسي مصطفى، وقد صرح المتهم (ر. و) للضبطية القضائية أن المتهم (س. ع) شارك في عملية اغتيال عون النظافة، معترفين بتجنيدهم من طرف الإرهابي شرحبيل وتزويده بمختلف المعلومات عن تحركات عناصر الأمن، كما سلم المتهم (س.ع) هاتف نقال للإرهابي شرحبيل ومرافيقه (ب. إبراهيم)، وهي تصريحات تراجع عنها المتهمون أمام مثولهم أمام محكمة الجنايات، مؤكدين أن معرفتهم للإرهابيين الفارين بحكم أنهم جيران، وصرح المتهم (ر. و) أن شقيقه الإرهابي توفيق الذي التحق بصفوف التنظيم الإرهابي سنة 2006 قضي عليه سنة 2010، وألا علاقة تربطه بالتنظيم الإرهابي الذي تورط معه في قضيتين، وحكمت محكمة الجنايات بالبراءة لصالحه. كما أنكر المتهم (س. ع) علاقته بالتنظيم الإرهابي أو تسليمه هاتف نقال لأمير سرية بوظهر. كما نفى مشاركته في عملية اغتيال عون النظافة بسي مصطفى. فيما صرح المتهم الثالث أن توريطهم في القضية ما هو إلا انتقام من المتهمين، على حد قوله. وبعد المداولة أدانت محكمة الجنايات المتهم (س. ع) بعامين حبسا نافذا عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وبرأته من جناية المشاركة في القتل العمدي، والتمس ممثل الحق العام السجن المؤبد في حقه، فيما أدانت المتهمين الآخرين بعام حبسا نافذا بعدما التمس ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، كما قضت بالإعدام غيابيا في حق الإرهابيين الفارين من بينهم أمير سرية بوظهر المكنى شرحبيل.