استولت البحرية الإسرائيلية على السفينة الفنلندية إيستيل، التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، بعدما هاجمتها في المياه الإقليمية وفق ما أعلنه مصدر رسمي في القطاع وأكده لاحقا الجيش الإسرائيلي. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن المتحدثة باسم الحملة السويدية لكسر الحصار فكتوريا ستراند قولها إن زوارق عسكرية إسرائيلية تلاحق السفينة إيستيل التي تتعرض لهجوم، “تلقيت للتو رسالة هاتفية منهم". وأكد الجيش الإسرائيلي إن قوات البحرية الإسرائيلية صعدت على متن السفينة التي تقل نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، وقال الجيش في بيان “قبل فترة وجيزة، صعد جنود من البحرية الإسرائيلية على إستيل السفينة التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الأمني البحري" على القطاع، مؤكدا أنه يتم إقتياد السفينة التي ترفع العلم الفنلندي إلى ميناء إسدود جنوب إسرائيل. وتحمل السفينة على متنها 19 متضامنا من جنسيات مختلفة، بينهم خمسة نواب أوروبيين ونائب كندي سابق.وكانت السفينة قد أبحرت يوم 6 أكتوبر الجاري من نابولي، في اختراق للحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وأفاد ناشط بحركة “غزة حرة" في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية في كريت بأن خفر السواحل اليوناني حاول عبثا منع زورقين سريعين من مغادرة ميناء بلاكياس جنوب كريت بعد ظهر الثلاثاء لتزويد السفينة بالأغذية. وكانت سفينة إستيل القادمة من السويد قد وصلت يوم الرابع من الشهر الجاري إلى نابولي، بعد جولة أوروبية قادتها إلى فنلندا وفرنسا وإسبانيا. وتنقل السفينة الشراعية التي صنعت عام 1922 غربيين بينهم إسرائيليون، بحسب المنظمين. وينوي المنظمون تسليم أدوات مدرسية وطبية ومواد بناء.