سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعا الوزارة لإعادة النظر فيه، إتحاد أولياء التلاميذ يكشف: برنامج مادة التاريخ ناقص وهمّش شخصيات تاريخية هامة /جميلة بوحيرد من الشخصيات التي ظلمتها المدرسة الجزائرية
كشف الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، أن تدريس مادة التاريخ في المدرسة الجزائرية، ناقص ومهمّش للعديد من الأسماء التاريخية المهمة في الجزائر، على غرار جميلة بوحيرد التي أغلب التلاميذ يعتقدون أنها ميتة، وقد طالب الإتحاد من وزارة التربية الوطنية إعادة النظر في المقرر الدراسي المبرمج في كتاب مادة التاريخ لجميع الأطوار خاصة الطور الابتدائي. أكد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد ل “الجزائر نيوز"، أمس، أن تدريس التاريخ في المدارس الجزائرية لا يزال ناقصا، وفيه العديد من التحفظات، خاصة في الطور الابتدائي، مشيرا إلى أنه من بين تلك التحفظات حول برامج التاريخ، أن البرنامج المخصص للسنة الرابعة ابتدائي أي خلال السنة الأولى من بداية تعليم وتلقين التلاميذ مادة التاريخ، هناك دروس حول الدولة النوميدية، الجزائر ما قبل التاريخ والعصور الحجرية، منتقدا أن يتم برمجة مثل هذه الدروس لتلاميذ صغار، وإنما يجب أن تدرّس لتلاميذ الثانوي الذين يكونون أكثر نضجا، إضافة إلى ذلك أوضح أحمد خالد أن هناك العديد من الشخصيات التاريخية بالجزائر مهمشة، ولم يتم برمجتها بشكل جيد لتلقينها للتلاميذ، مشيرا إلى أن من بين تلك الشخصيات المهمشة على سبيل المثال لا الحصر المجاهدة جميلة بوحيرد، التي أكد أنها مهمشة ولم تعط لها أهمية ومساحة في كتاب التاريخ في جميع الأطوار، وهو ما جعل - حسب تصريح محدثنا - العديد من التلاميذ وحتى المتخرجين من الجامعة يعتقدون أنها شهيدة. وإضافة إلى تلك الشخصية، كشف رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أنه من بين الشخصيات الغائبة أيضا في كتاب التاريخ أول شهيد في الثورة التحريرية عبد المالك بن رمضان الذي استشهد في 4 نوفمبر 1954، هذا الأخير - حسب المتحدث - لم يذكر في أي كتاب للتاريخ في سنوات التدريس، وقد تساءل المتحدث عن هذا التهميش للعديد من الشخصيات الهامة في تاريخ الجزائر، إن كان عن قصد أو عن غير قصد وغفلة من المعنيين بالبرامج المدرسية، وقد طالب الإتحاد الوطني من وزارة التربية الوطنية والوزير عبد اللطيف بابا احمد، بإعادة النظر في دروس التاريخ الموجودة في الكتاب المدرسي لجميع الأطوار خاصة الابتدائي. من جانب آخر، أعاب رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، على طريقة تدريس الأساتذة لمادة التاريخ، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي يكمن في انعدام تكوين متخصص في طريقة تدريس هذه المادة، وهو ما أدى إلى نفور التلاميذ منها، وعدم الرغبة في دراستها، ودعا الوصاية إلى تخصيص تكوين لأساتذة المادة والمعلمين، حتى يتم توصيل المادة التاريخية للتلاميذ بأسلوب جيد، كما طالب برفع معامل المادة في الطور المتوسط إلى 2 و3 في الطور الثانوي حتى يتم من خلالها تحفيز التلاميذ لدراستها. وفي سياق متصل، كشف أحمد خالد، أن الإتحاد بصدد التحضير لتنظيم ملتقى وطني حول تاريخ الجزائر في الكتب المدرسية، وهذا خلال الربيع المقبل في ولاية تلمسان، والذي سيشارك فيه العديد من الشخصيات والمختصين في التاريخ، ومن خلاله يتم تقييم البرامج المدرسية للمادة ذاتها.