ستتخلص 149 قرية من الجهة الشمالية بولاية تيزي وزو، من أزمة العطش بصفة نهائية بداية من منتصف شهر ديسمبر القادم، وذلك بعد أن بلغت أشغال إنجاز مشروع محطة نقل المياه الصالحة للشرب بمنطقة “بوجيمة" نهايتها، حيث ستتكفل هذه المحطة بتزويد 80 ألف نسمة بالماء الشروب انطلاقا من سد تاقسبت بوادي عيس. وحسبما جاء في بيان خلية الإعلام والاتصال للولاية، فإن نسبة أشغال إنجاز مشروع محطة بوجيمة لنقل المياه الصالحة للشرب بلغت حاليا نسبة مائة بالمائة، ما سيسمح بتزويد 149 قرية تابعة ل 8 بلديات الواقعة بالجهة الشمالية من تيزي وزو، على غرار كل من البلديات التالية: بوجيمة، تيقزيرت، إفليسن، أغريب، أزفون، أقرو، زكري، آيث شافع، وذلك ابتداء من ال 15 ديسمبر القادم، أين سيتم إدخال هذه المحطة لفترة تجربة ستمس أجهزة وآلات الضخ، بالإضافة إلى شبكة قنوات نقل المياه، لمدة حددت بعشرة أيام، لتدخل بعدها المحطة مباشرة حيز الاستغلال بصفة رسمية بتاريخ 27 ديسمبر المرتقب. ومن ناحية أخرى، فإن هذا المشروع الذي بلغت تكلفة إنجازه 3.5 مليار دينار، سيقوم بتزويد هذه المناطق بالماء الشروب على طول 95 كم. حيث أن هذه المسافة قسمت إلى جزئين ضمن عملية توزيع المياه، إذ أن 33 كم خصصت لعملية نقل المياه من سد تاقسبت وصولا إلى محطة بوجيمة التي ستتكفل بضخها إلى مختلف خزانات المياه المنجزة لهذا الغرض، ليأتي بعدها دور الأخيرة أين ستقوم بتوزيع هذه المادة الحيوية على المناطق السالفة الذكر بطريقة تدريجية على امتداد 62 كم. وفي السياق ذاته، أشار البيان، إلى أن قدرة الضخ لهذه المحطة الجديدة قدرت ب 21 ألف متر مكعب يوميا، وستتكفل بتغطية حاجيات 80 ألف نسمة من هذا المورد، وهي النسبة التي ستعرف ارتفاعا في آفاق 2035 لتصل إلى 160 ألف نسمة. وبهذا المشروع الذي طالما انتظره سكان المناطق الشمالية بولاية تيزي وزو، لاسيما الواقعة بالقرب من الشريط الساحلي، لأنه سيلعب دورا هاما لتخلصهم من أزمة العطش بصفة نهائية، وذلك بعدما كانت هاجسا حقيقيا أرقتهم لسنين طويلة، كما ستنهي المحطة كذلك معاناة المواطنين الناجمة أساسا من تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب بالاعتماد على طريقة تصفية وتحلية مياه البحر، وهي الوسيلة التي أثبتت عدم نجاعتها لكون أن الكثير من السكان الذين شملتهم هذه العملية كانوا يقتصرون استعمال هذه المياه في الغسل فقط دون شربها ما كلفهم مصاريف إضافية قصد شراء المياه المعدنية على امتداد طول أيام السنة.