أفادت الأنباء الواردة من سوريا باستمرار الاشتباكات العنيفة في محيط مطار دمشق الدولي بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، وذلك في الوقت الذي تتعرض عدد من ضواحي العاصمة لقصف عنيف، حسب نشطاء معارضين. وذكرت لجان التنسيق المحلية المعارضة أن “اشتباكات عنيفة تدور في محيط المطار"، مشيرة إلى أن “مسلحي المعارضة قصفوا ثكنة عسكرية للقوات الحكومية المكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد". كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن مواطنين قتلا في “إطلاق رصاص على حافلة تقل عددا من موظفي مطار دمشق الدولي على طريق المطار". وأضاف المرصد إن بلدات وقرى العبادة والقيسا والعتيبة وحران العواميد وداريا والمعضمية ودوما في ريف دمشق تعرضت للقصف من القوات الحكومية". وكانت الحكومة السورية قد أعلنت في بيان أن “الطريق الى مطار دمشق الدولي آمن بعد اعتداءات من مجموعة ارهابية مسلحة على السيارات العابرة وتدخل الجهات المختصة". وألغت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى دمشق ومن بينها شركة مصر للطيران التي قالت إنها اتخذت القرار بعد تعذر الاتصال مع مكتبها في دمشق. كما أعلنت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي تعليق رحلاتها الجوية مع العاصمة السورية “حتى إشعار آخر". في هذه الأثناء، لاتزال خدمات الاتصالات منقطعة عن أنحاء واسعة من البلاد لليوم الثاني على التوالي. ويشمل انقطاع الاتصالات، وقف خدمات الهاتف المحمول والإنترنت في العاصمة دمشق ومناطق في وسط البلاد. وقال المرصد السوري “لليوم الثاني على التوالي خدمات الأنترنت مقطوعة في كافة الأراضي السورية وفي بعض المناطق يتم الدخول إلى الأنترنت بصعوبة جدا". وأضاف إن “الاتصالات الهاتفية صعبة جدا وأنه يمكن التخابر بين بعض المناطق من خطوط ثابتة لكن بين الداخل والخارج الأمر صعب جدا وشبه معدوم". وذكرت شركة رينيسيس الأمريكية للمعلوماتية أن “سوريا محرومة في الواقع من الأنترنت"، بينما أكدت شركة اكاماي أن 77 شبكة في سوريا لا تعمل. وتتهم المعارضة الحكومة السورية بالتسبب في قطع الاتصالات وخدمات الأنترنت. ولكن عمران الزعبي وزير الإعلام السوري قال الخميس الماضي، إن مجموعات “إرهابية مسلحة فجرت كابل الاتصالات والأنترنت في سوريا ما أدى إلى تعطل حركة الاتصالات والأنترنت في بعض المناطق".