دعت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة الشعب المصري إلى عدم مقاطعة الاستفتاء على الدستور والتصويت ب “لا"، وتأتي الدعوة في الوقت الذي أجلت فيه القوات المسلحة اللقاء الذي دعت إليه نظرا لردود الأفعال التي “لم تأت على المستوى المتوقع"، حسب بيان لها. وقال المتحدث الرسمي أحمد محمد علي، إن “التأجيل جاء نظرا لردود الأفعال التي لم تأت على المستوى المتوقع منها بشأن الدعوة الموجهة إلى القوى الوطنية والسياسية للقاء لم شمل الأسرة المصرية". ولم يشر البيان إلى موعد محدد لعقد الاجتماع. وقد أصدرت جبهة الإنقاذ الوطني بيانا جددت فيه دعوتها للرئيس المصري بتأجيل الاستفتاء على الدستور “المشوه"، حسب وصفها المقرر يومي 15 و22 من ديسمبر الجاري. وقال البيان إن “إخراج البلاد من المأزق الراهن والاحتقان السياسي ليس له إلا سبيل وحيد هو أن يتحمّل رئيس الجمهورية مسؤوليته بإصدار قراره بتأجيل الاستفتاء لمدة شهرين أو ثلاثة وإجراء حوار وطني جاد ومتكافئ إلى أن يتحقق التوافق حول مشروع دستور يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية وحقوق الإنسان". وطالب البيان الذي ألقاه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، بعدة شروط لضمان نزاهة الاستفتاء من بينها الإشراف القضائي على كل صندوق وتوفير الأمن خارج وداخل اللجان والرقابة الدولية على إجراءات الاستفتاء وإتمام عملية الاستفتاء على الدستور في يوم واحد فقط. في غضون ذلك، أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا بأن تجري عملية الاستفتاء على الدستور الجديد على مرحلتين. وتضمن القرار أن تتم المرحلة الأولى يوم السبت القادم الموافق 15 ديسمبر، في محافظات القاهرة والاسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء. بينما تتم المرحلة الثانية يوم السبت الموافق 22 ديسمبر بمحافظات الجيزة والقليوبية والمنوفية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط والاسماعيلية وبورسعيد والسويس ومطروح والبحر الأحمر والوادي الجديد وبني سويف والفيوم والمنيا والأقصر وقنا. وأكدت رئاسة الجمهورية في بيان لها أن اللجنة العليا للانتخابات هي المنوطة بتحديد إذا كان الاستفتاء سيتم في يوم أو يومين. وأشارت الرئاسة في بيانها إلى أن اللجنة ستصدر بيانا لتوضيح ذلك وأنه ليس لرئاسة الجمهورية التدخل في أعمال اللجنة. وجاء القرار في الوقت الذي بدأ المصريون في الخارج التصويت في الاستفتاء اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا، وحتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت مقر كل بعثة دبلوماسية. من ناحية أخرى، نعت نقابة الصحفيين المصريين الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي توفي متأثرا بجراحه بعد إصابته في محيط قصر الإتحادية الأسبوع الماضي أثناء تغطية الأحداث. وأشاد رئيس النقابة ممدوح بدور أبو ضيف البارز صحفيا ونقابيا، مطالبا الأجهزة القضائية والأمنية بسرعة الكشف عن المتسبب في وفاته. وقالت عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن جنازة الحسيني أبو ضيف ستشيع من نقابة الصحفيين.