أكدت، بريطانيا، أن مصالحها كانت ستتضرر لو أن عبد الباسط المقرحي المتهم بالتورط في حادث لوكربي توفي في سجنه بأسكتلندا متأثرا بسرطان في مراحله المتقدمة، بدلا من السماح له بالعودة إلى ليبيا· وقا، وزير الخارجية، ديفد ميليباند، متحدثا أمام مجلس العموم البريطاني (البرلمان) عن قضية المقرحي أمس، أن الإفراج عنه أو استمرار سجنه كان قرارا يخص السلطات الأسكتلندية، إلا أن الحكومة البريطانية كان عليها مسؤولية دراسة العواقب· وأفرجت، السلطات الأسكتلندية، في أوت، لأسباب إنسانية، عن المقرحي، وهو ليبي حكم عليه بالمؤبد عام 2001 بعد إدانته بتفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأمريكية (بان أميركان) فوق بلدة لوكربي بأسكتلندا عام 1988, أدى إلى مقتل 270 شخصاً 189 منهم أمريكيون· وقال، ميليباند ''أجرينا تقييما مفاده أنه رغم أن القرار لم يكن يخص الحكومة البريطانية، فإن المصالح البريطانية وربما التعاون الأمني كانت ستتضرر ربما بدرجة كبيرة لو أن المقرحي مات في سجن أسكتلندي وليس في ليبيا''· وأضاف ''في ضوء مخاطر رد فعل ليبي غير موات، أوضحنا لهم أنه قانونيا، فإن القرار لا يخص الحكومة البريطانية، أما سياسيا، فإننا لا نسعى لموت المقرحي رهن الإحتجاز في أسكتلندا''·