فند وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أمس، ما جاء على لسان المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين، حول منح صفقة لشركة “سي.سي.جي فيريتاس" الفرنسية، لاستكشاف البترول في قاع البحر ببجاية وعنابة “لم نمنح أي صفقة لعملية استكشاف البترول في قاع البحر، هذا المشروع لا يزال قيد الدراسة الجيوفيزيائية والجيوتقنية". وجد الوزير يوسف يوسفي نفسه على هامش الزيارة التفقدية التي قادته إلى تيزي وزو، في حرج كبير أمام الصحافة المحلية بعد أن أدلى بتصريحات حول “استكشاف بترول بالبحر" متناقضة مع التي أدلى بها المدير العام عبد الحميد زرقين، أول أمس، من ولاية تيارت، هذا الأخير أعلن أن شركة سوناطراك منحت صفقة لشركة “سي.سي.جي فيريتاس" الفرنسية لاستكشاف البترول في البحر، أما الوزير يوسفي فصرح أن المشروع لا يزال قيد الدراسة، وبعدما أخبره صحفي بأن التصريحات جاءت على لسان المدير العام لسوناطراك رفض الوزير التعليق عن الموضوع. وكشف يوسفي من منطقة أزفون الساحلية، أن الجزائر ستحقق بعد 20 سنة بين 30 و40 بالمائة من نسبة طلبات الوطن في الطاقة المتجددة، مضيفا إن الجزائر مجبرة على استخراج غاز “الشيست" بهدف إيجاد بديل للبترول وضمان مستقبل الجزائر “البترول بالجزائر يتراجع شيئا فشيئا ونحن مجبرون على استغلال الطاقات المتجددة، فالضرورة تفرض نفسها". وأكد وزير الطاقة والمناجم أن الطاقات المتجددة تفرض نفسها بجدية وقوة بالجزائر، مشيرا إلى أن “تجسيد هذا البرنامج لن يكون له معنى إلا إذا تم تصنيع غالبية التجهيزات والمكونات محليا، وكذا التحكم في التكنولوجيا على مستوى المخابر الجزائرية". ويرى أنه إذا اعتمدت الجزائر على اقتناء التجهيزات والمعدات من الخارج، سيتم تسجيل خسائر كبيرة “تدعيم صناعة محلية موجهة نحو احتياجات فروع المحروقات والمناجم والكهرباء والطاقات المتجددة أضحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى". وفي السياق نفسه، كشف يوسفي أن الجزائر تبحث عن شركة أجنبية لاستغلال الطاقات المتجددة وخصوصا استغلال مناجم الذهب. وفي مجال الغاز، أكد وزير الطاقة والمناجم أن نسبة الربط بالغاز الطبيعي على المستوى الوطني بلغت 50 بالمائة “نرتقب أن تصل في نهاية 2014 إلى 70 بالمائة". وفيما يخص الأزمات والندرة التي تعرفها البلاد في غاز البوتان خلال كل فصل الشتاء، صرح يوسفي أن وزارته اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان غاز البوتان، وذلك بالاعتماد على التخزين، مشيرا إلى أن نسبة الإنتاج عرفت ارتفاعا كبيرا. وفي هذا الصدد، طمأن سكان ولاية تيزي وزو من عدم تكرار سيناريو فيفري المنصرم بعد الأزمة الثلجية التي عرفتها الولاية وعزل الثلوج للعديد من المناطق المرتفعة “لقد درسنا الوضعية واتخذنا كل الاحتياطيات والإجراءات، وذلك بتخزين كميات معتبرة من غاز البوتان على مستوى المناطق التي عزلتها الثلوج". وكشف يوسفي أن نسبة الربط بالغاز الطبيعي بتيزي وزو بلغت 50 بالمائة، ويرتقب أن تصل في نهاية 2013 إلى 65 بالمائة وفي 2014 إلى 95 بالمائة، وأشار إلى أن أكثر من 49 بلدية من أصل 67 تتضمنها الولاية تم ربطها بالغاز بعدما كانت في وقت سابق 6 بلديات فقط، وأكد أنه وبعد نهاية المشروع المبرمج في إطار المخطط الخماسي 2010 و2014 سيتم ربط كل بلديات تيزي وزو بالغاز الطبيعي. هذا، وأشرف الوزير، أمس، على عملية تموين وربط 9500 منزل بالغاز الطبيعي بالولاية بكل من أغريب 950 منزل، وأزفون 150 منزل وماكودة 800 منزل وتيقزيرت 701 منزل... وغيرها من المناطق. وفي مجال الكهرباء، أكد الوزير أن تيزي وزو ستسجل هذه السنة تحسنا كبيرا في استغلال الكهرباء مقارنة بالسنوات السابقة من خلال المشروع الجديد الذي يربط ولاية تيزي وزو من منطقة سي مصطفى على طول 55.55 كلم بشبكة الضغط العالي للتيار الكهربائي، 25.95 كلم تمر ببومرداس و29.9 كلم تمر بتيزي وزو بكل من سيدي نعمان ماكودة وتيزي راشد.