قال حماري وهو يتقلب في فرشته الباردة التي زادت عليها البرودة الشديدة... كيف حال بلخادم يا ترى وهل خفت كوابيسه الليلية أم تراه مازال متوجسا وخائفا من الذي سيحدث؟ قلت... الرجل صار نجما ولا يمر يوم إلا وأخباره تملأ الجرائد مثل نجوم الفن والكرة أو أكثر. قال ناهقا... العبرة بالنتيجة يا عزيزي. قلت... أنا معك ولكن لا يمكن أن تنكر بأنه أصبح الشخصية الأكثر تناولا في الإعلام وحتى عندما جاء خبر استقالة أويحيى هذا لم يقلل من وجوده بل وجهت له الأنظار أكثر وأكثر. قال... هذا حال السياسة عندما تكون مبرمجة يا عزيزي قلت مندهشا... عدت لألغازك من جديد ماذا تقصد بالبرمجة؟ قال... ربما يوجهون أنظارنا إلى معارك بلخادم وخصومه حتى لا نفكر في شيء آخر. قلت... قد تكون مسرحية مثلا؟ قال... كل شيء ممكن يا عزيزي والمتتبع للشأن السياسي يمكن أن يكشف العجب. قلت... عدت للغموض من جديد أيها الحمار؟ ضرب الأرض بحافريه وقال... الغموض في سياسة الدولة وسياسييها، أما أنا حمار بعيد عن المشاكل ولا حتى أفكر فيها. قلت... الدولة أيضا تبتعد بقدر المستطاع عن المشاكل من غير المعقول أن تخلق المشاكل لنفسها أيها الحمار الفاهم؟ نهق نهيقا مخيفا وقال... ومن قال لك هذا؟ قلت... المنطق يقول ذلك وأنت تعرف أن المنطق سيد الجميع. قال... إلا الدولة لا سيد سوى مصالحها، وأكاد أجزم لك ألا منطق لها خاصة عندنا نأخذ ما يفعله بلخادم كنموذج عن التخلاط والتخياط وما خفي كان أعظم. ̄ سميرة ڤبلي ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 259 إقرأ أيضا: * أوهام! * عبث! * البركة في ناس الخير * رشق بالبرتقال * بؤس سياسي * اللّعاب والرشام التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني