ستتجه إعانات الدولة من الآن فصاعدا نحو التكوين الرياضي للشباب بدلا من النوادي، حسب ما صرح به أول أمس، بتبسة، وزير الشباب والرياضة محمد تهمي. وأضاف تهمي إنه ينبغي أن تتجه مساعدات السلطات العمومية نحو إنشاء هياكل للتكوين الرياضي ومضاعفة أقسام رياضة - دراسة على المديين القصير والمتوسط من أجل ترقية وتنمية ممارسة الرياضة"، مذكرا بأنه لحد الساعة “هناك فقط ثلاث ثانويات رياضة - دراسة تعمل بالجزائر، إحداها بالدرارية (الجزائر العاصمة) وأخرى بأم البواقي والثالثة ببسكرة، بالإضافة إلى أربعة معاهد رياضية متخصصة". وسيتم عما قريب تدعيم هذه المؤسسات بهياكل أخرى من هذا النوع ينتظر إنجازها بكل من سطيف وباتنة، مما يجعل البلاد تتوفر على 6 مؤسسات متخصصة وهو عدد “كاف"، حسب ما أوضحه وزير الشباب والرياضة. كما أعلن تهمي، بأن وزارته “تفكر مليا في تجميد" إعانات الدولة للنوادي الرياضية التي تقدم أداءً “دون مستوى الإمكانيات الموفرة لها". وأشار فيما يخص المنشآت الرياضية، إلى أنه سيتم التخلي عن خيار إنجاز ملاعب ذات سعة كبيرة من نوع 50 ألف مقعد وأكثر لصالح حظائر رياضية أكثر ملاءمة بسعة متوسطة ب 15 ألف مقعد. كما دشن وزير الشباب والرياضة، خلال زيارته إلى ولاية تبسة، عديد الهياكل الرياضية وأخرى للشباب، وعاين مشاريع أخرى قيد الإنجاز في عديد المناطق بالولاية. وتتوفر ولاية تبسة في الوقت الراهن على 21 قاعة رياضة-دراسة ل 25 تلميذا مفتوحة عبر المتوسطات وتقدم فيها دروس نظرية وتطبيقية في تخصصات كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم وألعاب القوى، في انتظار فتح قاعات أخرى في تخصصات أخرى للرياضات الفردية كالكاراتيه والجيدو ورياضات أخرى، حسب ما علم. واستفاد قطاع الشباب والرياضة بولاية تبسة، برسم البرنامج الخماسي المنصرم (2004-2009) من 158 مشروع بمبلغ مالي إجمالي يقدر ب 2,9 مليار د.ج. وتم استكمال 74 مشروعا من هذا البرنامج ويجري إنجاز 56 مشروعا وسيتم الشروع في إنجاز باقي المشاريع، وفقا لتصريحات مسؤولي القطاع المحليين.