أرجع أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة إلى المجلس الشوري للحركة، باعتباره الجهة المخولة وفق قانون الحركة بذلك، رافضا ربط قرار عدم ترشحه مجددا لرئاسة الحركة بأجندة انتخابية. وحرص رئيس الحركة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بمقر الحركة، على التأكيد على أن قرار عدم رئاسته للحركة، بعد عشر سنوات من قيادته لها، راجع إلى قناعته بضرورة فسح المجال للتدوال على السلطة وفتح اللعبة السياسية المغلقة “نأمل من خلاله - أضاف أبوجرة - تكريس تقليد وثقافة جديدة لفتح اللعبة السياسية المغلقة من قبل الأحزاب القديمة". وقال رئيس حمس إن عدم ترشحه على رأس الحركة مجددا، فتح باب التأويلات وطرح العديد من التساؤلات “بالرغم من تأكيدي على ضرورة أن لا يقرأ القرار بنظرة سلبية، وطلبت عدم ترشحي لاعتبارات عدة منها دعوة المنشقين - في المرحلتين الأولى أي الملتحقين بحزب عبد المجيد مناصرة والثانية أتباع عمار غول - للعودة إلى صفوف الحركة، لاسيما الذين يعتبرون رئيس الحزب حجرة عثرة". ومن بين دوافع أبو جرة لتنحيه من قيادة حمس تأكيد على استقلالية ذمة الحركة المطلقة، وبأنها ليست مسيرة من أي جهة لنخرجها من التقزيم، مشيرا إلى أن المؤتمر الخامس للحزب ينتظر منه أن يكون مؤتمرا تأسيسيا لديمقراطية جديدة وفكرا سياسيا جديدا، في ظل خطاب تعددي يفتقد لروح الديمقراطية. وفي رده على سؤال “الجزائرنيوز" المتعلق بأن قرار عدم ترشحه لرئاسة جديدة للحزب، ليس هو أول من اهتدى إليه في الساحة السياسية، فقد سبقه إليه زعيم الأفافاس ايت احمد، قال أبو جرة لا وجه تشابه بيني وبين أيت أحمد، لاسيما فيما يتعلق بعامل السن، فأنا قال أبوجرة “صغير السن، فلا يتعدى عمري 58 سنة ولم أحكم حمس إلا لعشر سنوات فقط، ورغم ذلك قررت أن أنسحب من قيادة الحزب، بالرغم من مشواري القصير على رأس الحركة عكس العديد من رؤساء الأحزاب الذين عمروا طويلا على رأس قيادة أحزابهم وهم كثر"، أضاف المتحدث.