استفادت الجامعات الجزائرية من 28 منحة دراسية موجهة لفائدة الطلبة والأساتذة وموظفي الإدارة، تندرج في إطار البرنامج أورو-متوسطي الرامي إلى ترقية نوعية التعليم العالي والتبادلات الثقافية ما بين ضفتي المتوسط، وفقا للمعلومات المستقاة من رئاسة جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية. وتجاوز عدد المنح الدراسية التي استفادت منها جامعتا عبد الرجمان ميرة ببجاية وامحمد بوقرة ببومرداس، 8 منح دراسية بحكم شراكتهما في هذا البرنامج منذ سنوات عدة، حسب توضيحات ذات المصدر، وتتراوح القيمة المالية لهذه المنح الممولة من طرف اللجنة الأوروبية ما بين 1000 و2500 يورو وفقا لمستوى المترشح (ليسانس، ماستر، دكتوراه، ما بعد الدكتوراه أو إدارة). وترمي هذه المنح إلى ضمان تبادل ما بين جامعات ضفتي المتوسط المجتمعة في إطار إتحاد تحت قيادة جامعة فيغو (إسبانيا) موزعة بمعدل 10 مؤسسات تعليمية عالية لكل ضفة من المتوسط. ويتضمن هذا البرنامج المعروف باسم “غرين ايت" المندرج تحت إطار برنامج “ايراسموس موندوس" ما لا يقل عن 185 منحة دراسة سارية المفعول لمدة 4 سنوات ومخصص بغلاف مالي قدره 2ر4 مليون يورو، وهو برنامج يرمي إلى ضمان “حركية" ما بين الضفتين، أي من أوروبا إلى إفريقيا الشمالية بما فيها مصر والعكس صحيح، سعيا لتحسين وترقية التبادلات الثقافية ما بين الضفتين علاوة على تحقيق الهدف البيداغوجي المرجو منه، إلى جانب تثمين الوجهة الأور،بية كقطب جامعي بامتياز. وتحتضن الجامعات الوطنية المعنية أياما إعلامية لتوضيح مضمون وأهداف البرنامج مع فتح المجال للترشح لنيل هذه المنح قبل اختيار المستفيدين منها، وفي هذا الصدد، أفاد نائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية، بزي ناصر، أن المعيار الأول لاختيار المستفيدين من المنح يبقى “الامتياز الأكاديمي" وقد تضاف إليه في بعض الأحيان “معايير أخرى تساعد في العملية وهي اللغة وعروض التكوين في المؤسسات المستقبلة والمشاركة في الشبكة الاجتماعية للاتحاد".