أكد الدكتور بوناطيرو، أن الهزات العديدة التي عرفتها ولاية بجاية، منذ حوالي شهر، تعتبر عادية وتدخل في إطار النشاط الزلزالي الموسمي، بفعل التباين الحراري الذي يحدث مع بداية كل ربيع. عرفت ولاية بجاية العديد من الهزات الأرضية، منذ حوالي شهر، كيف تفسرون الظاهرة؟ دون تردد، أقول إن هذا النوع من الزلازل الخفيفة التي تحدث، عادية، وتدخل في إطار النشاط الزلزالي الموسمي، وعادة ما تظهر خلال هذه الفترة التي تتميز بالتباين في الطقس بين البرودة والحرارة، حيث أننا نشهد أحيانا برودة كبيرة، وتليها فترة حرارة، الأمر الذي ينتج عنه حراكا في صفائح الأرض، وعادة ما تعرف المناطق المعروفة بالزلازل مثل هذا النشاط. وبالتالي أقول إنها لا تبعث على الخوف. إلى أي مدى يمكن إعتبار هذه الهزات المتتالية مؤشرا على إمكانية حدوث هزات قوية؟ ما يجعل مثل هذه الهزات عادية ولا تنذر بأي احتمال لوقوع هزات قوية، هو أن العالم اليوم يشهد هدنة في النشاط الزلزالي، وأنا أؤكد على أن حدوث هزات ضعيفة ومتتالية أمر إيجابي، لأنه يسمح للطاقة الكامنة في الأرض بالخروج، وبالتالي فإن الهزات الصغيرة تجنبنا الهزات الكبيرة، لأنها تخرج عبر فترات، مما يسمح للأرض بالتنفس تدريجيا. المعروف عن النشاط الزلزالي أنه متمركز في الشمال، كيف تفسرون الهزة الأرضية التي عرفتها، مؤخرا، تمنراست، بالجنوب؟ كما هو معروف المناطق الشمالية مصنفة عالميا كونها معرضة لزلازل، وما حدث في تمنراست، هو ناتج عن المياه الجوفية والغازات الباطنية للأرض، فالصحراء معروفة تاريخيا بعدم حدوث الزلازل بها، وإذا وقعت هزة أرضية فيدخل عادة في الاستثناء. كما أن أسبابها لا تشبه تلك التي تؤدي إلى وقوع الزلازل بالشمال. وفي الأخير، أقول إن العالم، حاليا، يعيش هدنة زلزالية وبالتالي فما يحدث الآن في بعض المناطق الجزائرية لا يبعث على القلق تماما.