قرر أساتذة التعليم المتوسط بالبويرة، مقاطعة الامتحانات الرسمية بعد توقيعهم على عريضة الانسحاب من الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، متبرئين بذلك من هذه النقابة التي لم تمنح ملف إعادة النظر في تصنيف الأساتذة الموظفين خارج تخصصاتهم حقه. حسب ممثلة أساتذة التعليم المتوسط الحاملين لشهادة ليسانس تتنافى مع التخصصات الذين يزاولون التدريس فيها، فإنهم قرروا مقاطعة الامتحانات الر سمية للسنة الدراسية الجارية، إلى جانب رفض تأطير أقسام السنة الخامسة ابتدائي والسنة النهائية في المتوسط، بعد أن قرر مدراء التعليم المتوسط والابتدائي المشاركة في مقاطعة الامتحانات احتجاجا على التصنيف المجحف الذي لم ينصف هاتين الفئتين. وتضيف العضوة بنقابة “الانباف" سابقا، أنه رغم أن التصنيف المعتمد من قبل الوظيف العمومي يؤكد أن حاملي شهادة الليسانس يصنفون في الرتبة 12، لكن مديرية التربية لذات الولاية لا تعترف بذلك وتكتفي باعتماد شرط التخصص، علما أن التحاقهم بالتخصصات التي تتنافى مع شهادة تخرجهم سببه سد العجز المسجل في التأطير، وأن عدم منح هذا الملف الأولوية من قبل النقابة عجل في انسحابهم منها واتخاذ قرار المقاطعة في حالة بقاء وضعية أساتذة هذه الولاية عالقة دون بقية الولايات. والأمر الذي أثار حفيظة هؤلاء هو التمييز الذي يحدث داخل هذه المديرية، حيث هناك العديد من الحالات لا يتوفر فيها هذا الشرط تم تصنيفها في الرتبة 12، باستثناء 23 أستاذا بهذه الولاية لم تسو وضعيتهم الإدارية بعد، مطالبين وزير التربية الوطنية بالتدخل قصد تسوية وضعيتهم.