- ولد الحسين يكشف عن اسمين من حركى الولاية الرابعة ندّدت المجاهدة عماري يمينة، أمس بمناسبة عيد النصر، بتهميش دور المرأة الثورية في كتابة تاريخ حرب التحرير واقتصاره على أسماء معينة بدل النبش والبحث عن بطولات نساء يعانين اليوم الأمرين.. وذكرت منهن المجاهدة الفرنسية المقيمة بالجزائر إلى يومنا هذا .السيدة بيريز فارديناند. وكشف محمد الشريف ولد الحسين، بالمناسبة ذاتها، خلال إلقائه محاضرة أمس بمقر بلدية أولاد فايت بالعاصمة، عن أسماء حركيين من حركى الولاية الرابعة التاريخية. احتفلت، أمس، أولاد فايت، بعيد النصر، إذ دعت البلدية مجاهدي الولاية الرابعة لسرد التاريخ والحقائق أمام شبان البلدية ومواطنيها من العامة. ونشط المحاضرة كل من محمد الشريف ولد الحسين، أحد أفراد كومندوس السي زوبير ضابط الولاية الرابعة، والمجاهد الفدائي دالي حميد، رفقة أمين منظمة المجاهدين بأولاد فايت. وأمام جمع غفير من الفضوليين والمتتبعين، ألقى كل من هؤلاء محاضرته التي سرد بها جزءا من التاريخ الذي عايشه خلال الثورة. إلا أن الأبرز جاء على لسان شريف ولد الحسين، الذي كشف حقائق الخيانة التي تعرض لها كومندوس السي زوبير، من طرف حركيين معروفين خلال الثورة في الولاية الرابعة، طيلة التحركات والمواجهات التي جمعتهما مع الجنرال بيجار والضابط ڤيوم، إذ كشف أسماءهما (قيواس وبقلال)، كاشفا الدور الذي لعباه ضد المجاهدين في معارك عديدة ذكر منها ولد الحسين معارك تمزڤيدة وميصرة والسباغنية، لكنه خص دورهما بالذكر في واقعة واد سيدي مدني، التي تسلل إليها 58 عسكريا فرنسيا، دون أن يشعر كومندوس سي زوبير بذلك بتاريخ 26 أفريل 57. أما المجاهدة عماري يمينة، فنددت على هامش المناسبة، بتهميش كثير من البطلات في كتابة التاريخ والتكريم والعرفان بدورهن في الثورة. وذكرت المجاهدة فرنسية الأصل، بيريز فارديناند، البالغة من العمر اليوم 84 سنة والمقيمة بالعاصمة، والتي نستها السلطات كليا رغم تعرضها لمحاولات تصفية من جيش بلدها خلال الثورة لتعاونها مع المجاهدين وتموينهم بالسلاح، داعية إلى ضرورة الالتفات إلى هذه الفئة المهمشة، موضحة:"تاريخ الثورة ليس للرجال فقط، بل لنساء ونساء كثيرات في بعض الأحيان أكثر من الرجال خلال أحداث معينة".