إستقبل فضاء “بلاصتي"، أول أمس، فرقة “ولاد بمبرة" التي غنت للديوان والڤناوي، جامعة بين القديم والجديد في هذا الطابع الموسيقي المتنوع بين المغرب، الجزائر وتونس. على ضوء الشموع “الخمسة" التي كانت تحترق لتضفي جوا رائعا بالمكان، وتحت تأثير رائحة البخور القوية لعبق الصحراء، وعلى أنغام “الڤمبري" و«القراقب"، تربع أفراد فرقة “ولاد بمبرة" وسط الخشبة (يسري محمد الصغير، إسلام بوليل، مهدي لكحل، رشيد أيقون، عمر بن ناصر، رابح جبراني، نسيم موسلي وأمين) مجموعة قررت شق الطريق الوعر نحو أسطورة الڤناوي لتبحث وتزيل الغبار عن أسرار تاريخه، مستعينة ب “المعلمين" و«المقدمين" الذين لم يبخلوا في إرشادهم، نحو مخلفات قبيلة “بمبارة" الإفريقية التي يسعون إلى إحيائها بعدما كادت تزول. الفرقة التي أسسها “طوطو"، بدأت مسيرتها الفنية في أواخر سنة 2010 وحافظت على الأسلوب التقليدي بأبراجه، حيث جمعت بين الستانبالي التونسي، الڤناوي الجزائري، وكذا المغربي... لتقرر المشاركة في تصفيات مهرجان بشار القادمة. على غرار عادتهم في الحفلات التي يقدمونها، افتتح “ولاد بمبرة" السهرة بالقراقب والطبل بأغنية “سيدنا بولال"، والصلاة والسلام على الرسول في أغنية “صلوا على نبينا"، تلتها مقاطع مختلفة من التراث القناوي مثل “بحري موسى" وغيرها. وخلال الأمسية المميزة، انظم إلى المجموعة كل من “لطفي" من فرقة “ديوان البهجة"، الذي غنى رفقة “ولاد بمبرة" أغنية “بابا ميمون"، و«زاكي ميهوبي" الذي غنى “مرحبا"، ورافق الثنائي المجموعة طوال بقية العرض، بإضافة مقاطع جديدة ورقصات متنوعة استمتع بها الجميع. يجدر بالذكر، أن المجموعة ستكون حاضرة في تظاهرة “مواهب"، التي ستقام يوم السبت 6 أفريل، بقاعة الأطلس.