«ولاد بومبرة"، مجموعة من الشباب الذين عشقوا فن الڤناوي وبحثوا في طيات تاريخه وخبايا أسراره، شكلوا مجموعة من ثمانية أفراد في نهاية 2010 (طوطو، عمر، إسلام، مهدي، نسيم، رشيد، أمين ورابح)، وقصدوا معلمي الڤناوي ليستفيدوا ولو قليلا من خبرتهم، سافروا إلى بشار وغيرها من المدن التي تحتضن ثقافة ومهرجانات فن الڤمبري ليثروا رصيدهم الفني، الأعضاء الذين هم في الأصل “ولاد حومة" متعددوا المواهب، فهناك عازفان على الڤمبري (إسلام ويسري محمد الصغير)، ثلاث مغنون وسبعة إيقاعيون على “القراقب"... وحسب “يسري" الملقب ب “طوطو"، فإن “بمبرة" هي قبيلة إفريقية ڤناوية قديمة، لها تاريخها والكثير من مقاماتها الموسيقية المفقودة، لذا قررت هذه المجموعة إعادة أحياء تراثها وسموا أنفسهم باسمها “ولاد بمبرة". وفيما يخص المقاطع التي يعزفونها، فإن “ولاد بمبرة" يهتمون بكل ما هو ڤناوي، حيث يعزفون كل المقاطع التقليدية بأبراجها، سواء كانت أبراجا جزائرية مغربية أو تونسية، وربما يضيفون إليها بعض التحسينات الموسيقية لتلائم العروض التي يقدمونها. تجدر الإشارة إلى أن الأعضاء الذين يقسمون وقتهم بين الدراسة، العمل والموسيقى يحضرون أنفسهم، حاليا، لدخول تصفيات بشار والتي ستقام قريبا. محمد صغير يسري “طوطو" هو شاب نشيط كثير الحركة، بدأ مسيرته مع الڤناوي منذ عمر السادسة عشرة، أول ملهم له لم يكن غير الراحل المعلم “بن عيسى" الذي كان يزور بعض أصدقائه بحي “طوطو" ببن عكنون ليعزفوا معا. اعتاد “يسري" حضور هذه القعدات التي استدرجته إلى عالم الڤناوي ليزيد لقاءه ب “أمازيغ كاتب" رغبته في دخول عالم الڤمبري والقرقابو... وبعد أن تعلم العزف على هذه الآلات وتاريخها، انضم إلى العديد من الفرق مثل فرقة “طلة" التي شارك معها في الطبعة الأولى لمهرجان بشار الوطني، “قدافة"، وفرقة “ريحة البلاد" التي خاض معها منافسات مهرجان بشار، المهرجان الدولي لموسيقى الديوان، والمهرجان الإفريقي، إضافة إلى فرقتي “ديوان البهجة" و«ولاد حوصة" التي فاز معها بالمرتبة الأولى بمهرجان بشار. وهو الآن يطمح بحصد نجاحات جديدة رفقة فرقته “ولاد بمبرة". إسلام بوليل شاب أسمر، جسم رياضي طويل، وشخصية خجولة، أخذ يتعلق بموسيقى الڤناوي منذ أول مرة سمعها فيها، وتحديدا منذ خمس سنوات، بعدها لم يستطع مقاومة رغبة مداعبة أوتار الآلة الغريبة، فاشترى صاحب السادسة والعشرين ربيعا الڤمبري وتعلم العزف عليها لوحده، رغم صعوبة الأمر وغياب المرشد. إسلام عضو في ثلاث فرق ڤناوية، فإضافة إلى “ولاد بمبرة" هناك فرقة “أفريكا شمال" التي انضم إليها منذ سنتين وفرقة “ديوان ڤناوى" التي تعرف على أفرادها منذ ثمانية أشهر خلال مهرجان بشار الماضي، أما عن طموحه يفضل عازف الڤمبري الموهوب إبقاء الأمر سرا، حاليا.